أكد مصدر مسئول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أن الكشف الجديد الذي أعلنت عنه أمس, شركة بي بي أمام سواحل الدلتا يؤكد أن مصر ما زالت تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي خاصة بالمياه الإقليمية والاقتصادية لها بالبحر المتوسط, مشيرا إلي أن المساحة الجيولوجية الأمريكية أكدت في دراسات سابقة لها عام2010 وجود نحو230 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز بالمياه المصرية لم يتم اكتشافها بعد. وأضاف المصدر أن أهمية الكشف الجديد تعود إلي وقوعه بمناطق حقول نورث واتول وبالتالي سهولة ربطه ووضعه علي الشبكة القومية للغاز وأشار إلي أن هذه الاكتشافات إضافة إلي مشفي ضهر شمال الإسكندرية سوف يساعدنا علي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال السنوات الأربع القادمة حيث من المتوقع أن تضيف هذه الاكتشافات نحو أربع مليارات قدم مكعب من الغاز إلي الإنتاج المصري نهاية عام2021 ليتم القضاء علي الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتتوقف مصر عن استيراد الغاز الطبيعي. كانت شركة بي بي مصر قد أعلنت عن كشف مهم جديد للغاز الطبيعي في منطقة تنمية جنوب بلطيم شرق دلتا النيل وذلك خلال بيان رسمي للشركة صرحت فيه أنه تم حفر البئر بلطيم إس. دبليو-1 في مياه بلغ عمقها25 مترا ووصل عمق الحفر الإجمالي إلي3750 مترا حيث تم اختراق طبقة صخور رملية عالية الجودة حاملة للغاز سمكها62 مترا في عصر الميسينيان. وأضاف البيان أن الكشف الذي يبعد عن الشاطئ مسافة12 كيلومترا يعتبر تجمعا جديدا علي نفس نمط حقل نورس الذي تم اكتشافه في شهر يوليو2015 وينتج حاليا65 ألف برميل معدل من البترول في اليوم وسوف يتطلب الكشف المزيد من أعمال التقييم لتحديد احتياطياته الإجمالية. كما أكد هشام مكاوي الرئيس الإقليمي لبي بي في شمال إفريقيا عن سعادته بالنتائج التي حققتها البئر بلطيم إس. دبليو-1 حيث إنه يعتبر الكشف الثالث الذي يتحقق علي نمط حقل نورس وتؤكد الاحتمالات لتكوين الميسينيان وما يحتويه من موارد غازية مهمة في المنطقة.