تقرير: وائل الليثي أبرزت وسائل الإعلام العالمية أمس تصريحات الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمون التي حاول خلالها توسيع قاعدة التأييد له قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها منافسة قوية من الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك, مؤكدة أن مرسي حاول تهدئة مخاوف كافة الأطرف والتعهد بضمان حقوقهم خاصة الأقباط والنساء والقوي الثورية, لكن الشكوك ما تزال قائمة حول وفاء الإخوان بهذه التعهدات, في ظل ميراث من انعدام الثقة بسبب تأرجح مواقفهم وتراجعهم في الفترة الأخيرة عن تعهدات سابقة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير مطول سردت فيه تصريحات مرسي أن مرشح جماعة الإخوان يحاول جني ثمار الغضب الشعبي من علاقة شفيق بنظام مبارك, معتبرة أنه تعهد بشئ لكل طرف, ابتداء من الجيش إلي القوي الثورية والنساء والأقباط, وذلك بهدف توسيع قاعدة التأييد العام له في جولة الإعادة يومي16 و17 يونيو المقبل. وأكدت الصحيفة أن بعض التصريحات الانفتاحية لمرسي لم تلق قبولا عند بعض الأطراف ومنهم المسيحيون, ونقلت الصحيفة عن جرجس عاطف الناشط الشاب الذي شارك في ثورة25 يناير قوله من حقه أن يقوم بالدعاية لنفسه, مثلما هو من حقي أن استمع إليه بأذن, وأدع الكلام يخرج من الأذن الأخري, لقد اتخذ الإخوان المسلمون أكثر من أي شخص آخر تعهدات ولم يلتزموا بها. وفي الوقت نفسه ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية( واي نت) أمس أن مرسي يسعي لتوسيع قاعدة التأييد له, بالتعهد بضمان الحقوق الكاملة للمسيحيين والمرأة في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية. يأتي هذا في الوقت الذي سلطت فيه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية أمس الضوء علي المجتمع المصري في ظل جولة الاعادة من سباق الرئاسة, مشيرة إلي أن عيون العالم تركز الآن علي المصير الذي ستؤول إليه الثورة المصرية والذي سيتحدد الشهر المقبل.