إذا كنت قد أدليت بصوتك وشاركت في الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة يومي الأربعاء والخميس الماضيين فهنيئا لك بصوتك وشهادتك وإيجابيتك ووطنيتك ومواطنتك ومبادرتك ومشاركتك في صنع مستقبل وطنك والاختيار الحر لرئيسك. هنيئا لك حضورك العرس وقيامك بالواجب الذي يحتمه عليك انتماؤك وولاؤك لتراب هذا الوطن الذي ينتظر منا الكثير وأقله المشاركة في مناسباته ومواعيده السياسية الكبري. هنيئا لك ما شعرت به من فرحة وسعادة وإرتياح وكل الأحاسيس التي من الصعب وصفها وأنت تنزل من بيتك وتتجه إلي لجنتك وتبحث عن اسمك في الكشوف, ورقمك, وصندوقك. هنيئا لك انشراحك وأنت تتسلم استمارة اقتراعك وتوقع اسمك برقم بطاقتك ثم تدلي بصوتك بكل حرية ودون ضغط أو رقيب أو توجيه من خلف ستار أو حاجز لتختار مرشحك المفضل ثم تضع ورقتك في صندوق شفاف محكم الغلق غير قابل للتلاعب بما يحويه, ثم تغمس إصبعك في الحبر الفوسفوري دليلا علي اكتمال مشاركتك وإسهامك الذي لا يقبل الشك في هذا العرس الرائع. أما إذا لم تكن ممن نزل في هذين اليومين المشهودين لسبب أو لآخر.. لعذر مقبول أو غير مقبول وتشعر الآن بالندم علي انك لم تشارك أخوتك من بني الوطن فرحتهم وشعورهم وإيجابيتهم.. فلا تحزن.. مازالت الفرصة متاحة أمامك لتعويض ما فاتك.. رتب نفسك من الآن للنزول يومي 16 و17 يونيو في جولة الإعادة بعد أن تفكر جيدا في مرشحك النهائي القادر علي تحقيق أحلامك وطموحاتك والملتزم بتحقيق أهداف ثورتك والوفاء لدماء الشهداء وأعلم أنه في هذه المرة ليس لك أي عذر في التقصير أو العزوف أو السلبية.. فلا أقل من المشاركة والمساهمة الفاعلة في صنع المستقبل المشرق والواعد لهذا الوطن بإذن الله.. أنزل وجرب وانتخب.. وصدقني لن تندم!! المزيد من أعمدة هشام فهيم