قال كوفي أنان المبعوث العربي و الدولي لإنهاء الأزمة في سوريا إنه فجع لوقوع مذبحة الحولة في سوريا و التي راح ضحيتها مالايقل عن100 شخص بينهم عشرات الأطفال, و دعا كل شخص يحمل السلاح في سوريا إلي إلقائه و التوقف عن قتل أي نفس بشرية. و دعا أنان الذي وصل إلي دمشق أمس في ثاني زيارة له إلي هناك منذ بدء مهمته منذ ثلاثة أشهر جميع الأطراف إلي وقف نزيف الدماء في سوريا. و قال: إن هذه رسالة سلام للجميع أوجهها لكل شخص يحمل السلاح. و من المقرر أن يلتقي المبعوث الدولي بوليد المعلم وزير الخارجية السوري خلال الساعات القليلة المقبلة. وفي موسكو, قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إن كلا الجانبين في سوريا متورط في مقتل العشرات من الأبرياء الذين سقطوا في مجزرة الحولة, و طالب بالتحقيق في هذه الأحداث. وقال لافروف إن هذه المنطقة تقع تحت سيطرة المتمردين, لكنها في الوقت نفسه محاطة بالقوات الحكومية. وقال لافروف إنه مما لاشك فيه أن القوات الحكومية استخدمت الدبابات و المدفعية الثقيلة لقصف الحولة. و قال: لا يمكن لأحد أن يدعي أن القوات الحكومية بريئة من دماء ضحايا الحولة و كذلك المتمردون ليس أبرياء. جاءت تصريحات لافروف عقب مباحثاته مع نظيره البريطاني وليام هيج في موسكو. و دعا الوزيران عقب مباحثاتهما إلي بذل جهود أكبر لتنفيذ خطة السلام المكلف بها كوفي عنان و الذي يطالب كلا الطرفين باحترام وقف اطلاق النار. وبالتزامن مع زيارة أنان لسوريا, أعلنت جماعة سورية معارضة أن الجيش النظامي قصف مدينة حماة مستخدما الدبابات مما أسفر عن مقتل41 شخصا علي الأقل. وذكرت مصادر بالمعارضة أن الدبابات السورية وعربات سلاح المشاة فتحت النار علي عدد من أحياء حماة أمس الأول, و ذلك بعد سلسلة هجمات شنها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض علي نقاط تفتيش علي الطرق ومواقع أخري تحرسها قوات الرئيس بشار الأسد. وفي حلب, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن ثلاثة ضباط وإصابة19 عسكريا في تفجير بمحافظة حلب. وقال المرصد إن ما لا يقل عن ثلاثة ضباط لقوا حتفهم وأصيب19 عسكريا بجراح اثر تفجير عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم علي طريق مطار حلب. وفي القاهرة, ناشدالدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحرك السريع من أجل وقف جميع أعمال العنف الدائرة حاليا في سوريا, والعمل علي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الحماية للمدنيين السوريين, بما في ذلك زيادة عدد المراقبين الدوليين ومنحهم الصلاحيات الضرورية لوضع حد للانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ترتكب في سوريا. واستمرارا لأصداء المجزرة التي شهدتها مدينة الحولة السورية مساء الجمعة الماضية, انتقد ناشطو المعارضة السورية مراقبي الاممالمتحدة لعدم قيامهم بأي شيء يحول دون وقوع هذا العدد الهائل من القتلي و الذي يقد ب114 قتيلا بينهم32 طفلا علي الأقل.وانتقد الناشطون أيضا بعثة الاممالمتحدة لعدم ادانتها قوات الرئيس السوري بشار الاسد بسبب هذه المذبحة. وأثارت صور جثث أطفال مخضبة بالدماء وقد سجيت جنبا إلي جنب بعد مذبحة الحولة صدمة علي مستوي العالم وسلطت الضوء علي فشل خطة وضعتها الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار منذ ستة اسابيع بهدف وقف العنف.