وزير الدفاع خلال تفقده مراحل تفتيش الحرب لإحدى وحدات الجيش الثالث:ما حدث فى القوات المسلحة معجزة فى التسليح وفقا للخطة الموضوعة

من السابق لأوانه الحديث عن سيناء خالية من الإرهاب لأننا نواجه عدوا غير تقليدى
مؤمن بفكر الرئيس لما يمتلكة من رؤية عميقة لتطوير وتحديث الجيش المصرى
نتابع بدقة ما يحدث فى ليبيا وقواتنا قادرة على حماية حدودنا الاستراتيجية

أكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى أنه مؤمن للغاية بالرئيس السيسى لانه يمتلك رؤية عميقة للغاية حول تطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها، بدءا من رفع كفاءة تدريبات عناصر الجيش المصرى، ورفع كفاءة وتسليح الجيوش الميدانية وتزويدها بأحدث المعدات والأسلحة، فضلا عن تطوير تسليح القوات البحرية والجوية بالصفقات التى تم التعاقد عليها خلال الفترة الماضية، مع العديد من الدول التى تجمعنا بها علاقات قوية، وصاحبة مواقف مشرفة فى مساندة مصر.
وشدد على أن خطة تسليح الجيش المصرى لا تتوقف أبدا، داعيا جموع المصريين إلى الاطمئنان لأن لديهم جيشا يتميز بكفاءة عالية.
وأوضح أن المقاتل المصرى مصدر فخر واعتزاز لجميع المصريين، فعندما نشارك فى التدريبات المشتركة مع العديد من الدول، فالجميع يشهد له بالكفاءة القتالية العالية، نظرا لما تم من أعمال رفع الكفاءة القتالية للأفراد وتدريبهم على جميع الدروس الخاصة بالمعركة، فضلا عن رفع كفاءة المعدات.
ووصف خلال تفقده مراحل تفتيش الحرب لأحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى بعد تطويرها وتسليحها ورفع كفاءتها الفنية والقتالية أن ما حدث من حجم التطوير يعد معجزة من معجزات العصر فى تسليح القوات المسلحة، وفقا لخطة التطوير التى بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان وزيرا للدفاع، ولا أحد يتخيل ماذا تعلمنا من هذا الرجل فى عقد صفقات التسليح.
وأشاد بما حققته قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة من نجاحات متتالية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء وتطهيرها من أوكار ومعاقل العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون، واثنى على ما يبذله مقاتلو القوات المسلحة من جهد ومواقف بطولية خلال مواجهاتهم المستمرة مع العناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين عبر الحدود والتصدى بكل شجاعة وتضحية للمخاطر والتحديات التى تواجه امن مصر القومى فى ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
وأعرب الفريق أول صدقى صبحى عن اعتزازه بقبائل وعواقل سيناء من أبناء مصر الشرفاء، وتقديره لعطائهم الوطنى المشرف فى دعم القوات المسلحة لتطهير سيناء، مؤكداً أنهم جزء أصيل مكمل للقوات المسلحة فى أدائها لمهامها فى حماية الوطن أرضاً وشعباً.
وطالب رجال القوات المسلحة باليقظة والاستعداد الدائم والحفاظ على اعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى والاهتمام بتنمية المهارات الميدانية للمقاتلين، وثقل مهارة الضباط الأصاغر لسرعة اتخاذ القرار تحت مختلف الظروف لمواجهة كافة المخاطر والتهديدات التى يمكن التعرض لها خلال تنفيذ مختلف المهام.
وتابع أنه من السابق لأوانه الحديث من أن سيناء خالية تماما من الإرهاب، حيث لا نواجه جيشا نظاميا، نمتلك عنه كل المعلومات، ولكن نواجه عدوا غير تقليدي، وغير معروف يختبئ وسط المدنيين، ولم نكن نحقق تلك النتائج المبهرة فى حربنا على الإرهاب إلا بتعاون أهالى سيناء المحترمين الشرفاء الذين يمدوننا بالمعلومات، مؤكدا أنه لولا تعاونهم لما حققنا هذا النجاح اليومى فى مكافحة الإرهاب فى سيناء.
ووجه حديثه للشباب المصري، مطالبا بأن يعمل ويبذل أقصى طاقة لديه من أجل تنفيذ خطة التنمية الشاملة التى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أوصى الشباب الذى تم استدعاؤه للخدمة مرة أخرى بالتدريب وبذل الجهد، وأن يعمل بالانضباط والروح المعنوية العالية التى اكتسبها داخل القوات المسلحة، فى حياته العملية، مشيرا إلى أن ما شاهده من سرعة تنفيذ الاستدعاء يعكس حب الشباب المصرى لوطنه، متمنيا أن تصل تلك الروح لجميع المصريين وقال إنه تم رفع نسبة الاستكمال ل126% من ضباط وجنود وصف ضباط الذين تم استدعاؤهم إلى الخدمة، وطالبهم بنقل الشكر إلى ذويهم وعائلاتهم وزوجاتهم الذين تركوهم من أجل تلبية نداء الوطن.
وقال إن القوات المسلحة تتابع باهتمام بالغ ما يحدث على جميع حدودها وخاصة الحدود الغربية، مشيرا إلى أن هناك متابعة دقيقة جدا لما يحدث فى الشأن الليبي، بواسطة عناصر المنطقة الغربية العسكرية وبمعاونة قوات حرس الحدود، والقوات الجوية التى تغطى وتؤمن سماء مصر كلها، فضلا المعلومات التى تصلنا بصفة مستمرة من الجانب الليبي، وهو الأمر الذى يحدث أيضا مع الجانب السودانى فى التنسيق لحماية حدودنا، مؤكدا أن قوات حرس الحدود تقوم يوميا بضبط عمليات هجرة غير شرعية، وتقوم باحباط عمليات التهريب التى تستهدف النيل من أمن مصر.
وأضاف الفريق صدقى صبحى أنه خلال الثلاث سنوات الماضية تم رفع الكفاءة القتالية لكافة عناصر القوات المسلحة بشكل غير مسبوق، بينما كان فى الماضى يتم رفع كفاءة الفرقة كل 5 سنوات.
وتفقد إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى بعد تطويرها وتسليحها ورفع كفاءتها القتالية والفنية بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام لتأمين حدود مصر على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.. تزامنا مع الإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة لاقتلاع جذور الإرهاب ودعم ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات.
بدأت الإجراءات بعرض تقرير الكفاءة القتالية والذى تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها فى كافة الأسلحة والتخصصات لدعم قدرتها على تنفيذ المهام القتالية والنيرانية تحت مختلف الظروف.
وقام القائد العام بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش للاطمئنان على جاهزيتها، والوقوف على مستوى الكفاءة الفنية والقتالية للأسلحة والمعدات، وناقش عددا من الضباط والجنود فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم القتالية المختلفة وكيفية مواجهة المواقف الطارئة التى يمكن التعرض لها، وأشاد بما لمسه من الاستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال الجيش الثالث الميدانى، وإصرارهم على الوفاء بالمهام والواجبات المكلفين بها لحماية الوطن وصون مقدساته.
وأكد الفريق أول صدقى صبحى أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى هى المهمة المقدسة التى لا تهاون فيها، وأن رجال القوات المسلحة أقسموا على حماية الشعب المصرى وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه بما يتطلبه ذلك من كفاءة ويقظة دائمة واستعداد عال لجميع الوحدات والتشكيلات.
وأكد اللواء أركان حرب محمد عبد اللاه قائد الجيش الثالث الميدانى ، أن رجال القوات المسلحة كانوا وسيظلوا دائما السياج الذى يحفظ للأمة أمنها ، مضيفا أنه يوجه اليوم رسالة طمأنة إلى الشعب المصرى العظيم لنشهد معا مسيرة عمل وعطاء باصطفاف القوات بأسلحتهم ومعداتهم فى عزة وكبرياء عاقدين العزم مجددين العهد أن يظلوا فى المقدمة حينما يطلب منهم ذلك.
وأضاف أن هدفنا هو الارتقاء بعناصر الكفاءة القتالية لتشكيلات الجيش الثالث تسليحا وتدريبا وروحا معنوية مرتفعة، لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصرى، موضحا أن عطاء رجال القوات المسلحة وتضحياتهم ملء السمع والبصر، ويقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن للمحافظة على عزته وكرامته، وهذا يظهر فيما يقوم به رجال الجيش الثالث من جهود مضنية فى محاربة الإرهاب البغيض بسيناء بالتعاون مع رجال الجيش الثانى للقضاء على جذور الإرهاب من أجل أمن واستقرار الوطن.