لا أفق لدي, هنا أمسكت الأفق, دماء ابن الحارة سالت تحت عيوني ورفيق ضياعي سقط أمامي, حانت لحظة ثأري من ماضي الجائع, من حاضر جوعي. لست السبة بجبين الكرماء. فتاة سافرة هتفت: غدك فارتعش فؤادي بضلوعي وهنا بطانيات, تمر, ماء ليس يمر علي عطشان, أمان في أيد مشتبكات, أهل في الصيحة وغناء الليل, فلملمت عن الأرصفة دموعي تسربت من الفصل لأن الفصل عطايا لعطيات, وعد للموعودين, هنا حنت كف حانية في الميدان علي فلاقيت النفس الضائعة سمعت المتمرد يهمس في وردات: ضوعي لا أفق لدي ولست السبة بجبين الكرماء, وحانت لحظة ثأري من ماضي المذلول, ومن حاضر ذلي وخضوعي. كنت المكسور وحين انضم المكسور إلي المكسورين, غدونا بشرا بمحبات, لنقيم حياة بممات, كنت وحيدا صرت الواحد في جمع, ومصيري بين جموعي كل في الساحة يحمل شمعات, وأنا أحضرت شموعي