استطاع أن يلفت الأنظار إلى فنه المميز وحسه الفنى الراقى بعد نجاحه فى تحقيق حلمه بخلق جسر بين عالم البحار ومابه من جمال وأسرار وبين عالمنا الأرضي. يرصد التفاصيل الإنسانية من خلال نحت تماثيل ووضعها تحت الماء .. إنه النحات والفنان التشكيلى البريطانى جيسون تايلور«41 عام» الذى أنشأ متحف « التطور الصامت» فى قاع البحر بجزيرة موخيريس بارك البحرية بالمكسيك. بدأ بتصميم التماثيل فى عام 2009 على هيئة سكان الجزيرة فى محاكات لما يعيشونه خلال حياتهم اليومية، وتم افتتاحه عام 2014، ويضم المتحف أكثر من 450 تمثالا بالحجم الطبيعي، صنعوا من أسمنت بحرى يمكنه تحمل مياه البحر لمدة 300 عام، تم إرساؤها على عمق 26 قدما تحت سطح الماء على مساحة 400 متر مربع. وقد ازدادت شهرة تايلور حينما قرر أن يلقى الضوء على المعاناة التى يعيشها اللاجئون السوريون، وهم يغامرون بحياتهم سعيا للهروب من جحيم الحرب الدائرة فى سوريا، حيث قام بعمل العديد من المنحوتات، التى تجسد المآسى التى يعيشونها فى عرض البحر، ليشكل بهم متحف « اتلانتكو» قبالة سواحل « لانزاروت» فى جزر الكناري، باسبانيا. وقضى تايلور معظم طفولته فى ماليزيا بين الشعاب المرجانية والبحر، وكان حبه للبحر سببا فى عمله كمدرب للغطس ومصور تحت الماء. وبعد تخرجه عام 1998 فى معهد لندن للفنون، حصل على البكالوريوس فى فن النحت والسيراميك، وعمل تايلور كرسام جرافيتي، ثم سعى للربط بين عشقه لعالم الأحياء المائية وخبرته فى النحت لينفذ مشروعه الطموح بالنحت تحت الماء .