في تحذير ضمني لمعسكر المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي داخل أروقة البرلمان, دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نواب البرلمان إلي عدم التدخل في صلاحياته. مؤكدا أن أي تدخل من طرف في صلاحيات الآخر لن يخدم مصالح البلاد وسيكون كارثيا. وفي خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب, دعا الرئيس الإيراني النواب إلي الوقوف إلي جانبه ضد قوي الشر التي تحيط بالبلاد.وقال إن اليوم, الأشرار يتحركون من كل اتجاه لوضع إيران تحت الضغوط, وإن أهم الأولويات لطهران الآن مقاومة الضغوط والتعاون. وفي تصعيد إيراني جديد ضد الغرب, رفضت إيران مطالب القوي الكبري بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة20 في المائة, وكذلك طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة موقع بارشين العسكري. وشدد فريدون عباسي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تقدم أسبابا كافية لزيارة موقع بارشين العسكري. وقال عباسي إن الوكالة الذرية تتعرض لضغوط من بعض الدول لم يسمها لتفتيش مجمع بارشين, وأن طهران لم توافق علي ذلك حتي الآن.وقلل من أهمية ما تردد عن زيادة نسبة التخصيب لنسبة27% مثلما ذكر تقرير الوكالة الذرية الأخير قائلا إنه مجرد خطأ فني يمكن توضيحه بسهولة. مجمع بارشين الايرانى العسكري. وأكد عزم إيران بناء محطة نووية ثانية في بوشهر العام المقبل بسعة ألف ميجاوات من الكهرباء, لتكون أول محطة تبلغ هذا المستوي من توليد الكهرباء في البلاد. وفي الإطار ذاته, كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه بالرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أبدت في الآونة الأخيرة قدرا من التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلي اتفاق مع إيران في ملفها النووي, إلا أن وقائع المحادثات الأخيرة في بغداد قضت علي ذلك التفاؤل حيث رفض المفاوضون الإيرانيون عرضا يحتوي علي الاعتراف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم, وهو الأمر الذي اعتبره المسئولون الأمريكيون تنازلا غير مستعدين له. وشددت الصحيفة علي أن التطلعات الإيرانية يجب ألا تكون مقبولة للغرب معتبرة العقوبات المفروضة ما هي إلا بداية لعملية جادة لتكسير عظام النظام الإيراني, ويجب أن تبقي العقوبات علي حالها حتي يتم القضاء علي التهديد الذي تمثله نشاطاتها النووية.