فيما يعتبر أنه أكثر حكومة يمينية متطرفة فى تاريخ إسرائيل، ضم بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى رسميا حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى المتشدد بزعامة أفيجدور ليبرمان، الذى تولى حقيبة الدفاع، إلى حكومته، ليضمن أيضا أغلبية واسعة فى الكنيست. وتم توقيع الاتفاق بين نيتانياهو وليبرمان فى الكنيست أمس لينضم حزب «إسرائيل بيتنا» رسميا إلى الائتلاف الحكومي. وسيؤدى ليبرمان والنائبة سوفا لاندفير قسم الولاء الإثنين القادم ليتولى ليبرمان حقيبة الدفاع فى اليوم التالى ولاندفير حقيبة الاستيعاب. يأتى هذا فى إطار سعى نيتانياهو لتوسيع الائتلاف الحاكم الذى يتزعمه ويسيطر حاليا على 61 مقعدا من بين 120 فى الكنيست. وبضم ليبرمان سيصبح مسيطرا على 67 مقعدا. ومن جانبه، تعهد ليبرمان بأن يكون متوازنا، وأن يلتزم بسياسة مسئولية ومنطقية، بينما أشار نيتانياهو إلى أنه وضع يده فى يد ليبرمان من أجل دفع إسرائيل قدما إلى الأمام. وقال نيتانياهو، خلال مؤتمر صحفى فى الكنيست، إن "إسرائيل تحتاج استقرارا فى الحكم، من أجل التعامل مع التحديات واستغلال الفرص التى أمامنا، لذلك فأنا أرحب بليبرمان وقائمته أعضاء جددا مهمين فى حكومة إسرائيل". ومن المرجح أن تثير عودة وزير الخارجية الأسبق للحكومة قلقا فى الداخل وفى الخارج نظرا لتصريحاته السابقة المناهضة لفلسطينيى 1948 ولمحادثات السلام مع الفلسطينيين. وفى أول رد فعل فلسطينى على عودة ليبرمان، عقبت الرئاسة الفلسطينية على تعديل تركيبة الحكومة الإسرائيلية بأن المطلوب "تغيير سياسة الاحتلال" لإحلال الاستقرار فى المنطقة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة فى بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "المطلوب هو تغيير سياسة الاحتلال، وليس تغيير الأشخاص، فالأهم أن تكون هناك حكومة تؤمن بحل الدولتين ووقف الاستيطان". ومن جانبه، أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن انضمام ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية "ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف فى المنطقة". وفى غضون ذلك، اعتبرت حركة "حماس" على لسان متحدثها سامى أبوزهرى تعيين زعيم ليبرمان "مؤشرا على ازدياد التطرف فيها".