صرح الناطق باسم غرفة عملية «البنيان المرصوص» مصراتة - سرت، المكلفة من المجلس الرئاسى الليبى العميد محمد الغصرى، بأن القوات المكلفة تستعد لخوض المرحلة الثانية لتحرير سرت بعد نهاية المرحلة الأولى وتحرير أبوقرين والوشكة وبى وزمزم وأبونجيم شرق مدينة مصراتة. وأضاف الغصرى - فى تصريح صحفى أمس - أن المقاتلات الحربية التابعة للكلية الجوية بمصراتة شنت 6 غارات حربية استهدفت مواقع "داعش" وتمركزاتهم فى مفرق البغلة وسرت والظهير ومجمع واقادوقو ومزرعة شرق سرت بالطويلة والميناء. وأوضح الغصرى أن الغارات حققت أهدافها بدقة، وأسقطت عددا من القتلى والجرحى بصفوف التنظيم دون أن يحدد عددهم، وأكد تأمين الطريق الساحلى من السدادة حتى الوشكة، وأشار إلى وجود اشتباكات بين الحين والآخر مع عناصر التنظيم فى الطريق الجنوبى. من جانبه، رحب نائب الممثل الدائم لليبيا فى مجلس الأمن إبراهيم الدباشي، بمعركة سرت ضد تنظيم "داعش"، لكنه حذر من الزجّ بالمدنيين، لما فيه من تداعيات اجتماعية ووطنية كارثية. واعتبر الدباشي، أن معركة سرت ليست معركة ميليشيات أومدنيين، بل هى معركة جيش عسكرى نظامي، مطالباً أبناء سرت الذين انضموا للجيش ويتأهبون لتحرير مدينتهم أن لايقبلوا بتواجد الميليشيات.كما ناشد أيضاً مجلس رئاسة حكومة الوفاق، عدم التورط فى دعم أى ميليشيات تعلن الاستعداد لمحاربة "داعش"، حتى لاتقع فى فخ هذه الميليشيات. وفى غضون ذلك، لقى أربعة عناصر من وحدة البحث الجنائى بمدينة صرمان الليبية مصرعهم وأصيب 4 آخرون، جراء الاشتباكات مع مجموعة مسلحة يشتبه فى انتمائها لتنظيم "داعش". ومن جهة أخرى، وصل إلى جدة أمس، رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج فى زيارة إلى المملكة العربية السعودية، تستمر يومين يبحث خلالها مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، آخر تطورات الأوضاع على الساحة الليبيبة وخاصة سبل مكافحة الإرهاب . وقالت مصادر مطلعة إن السراج، سيطلع الملك سلمان، على تطورات الأوضاع فى ليبيا والجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار وسبل مكافحة الارهاب وخصوصا تنظيم داعش . فيما، تلقى الاتحاد الأوروبى أمس، طلبا كتابيا رسميا من رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، للحصول على دعم أوروبى سريع للمساهمة فى تدريب خفر السواحل الليبى والأجهزة الأمنية. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موجيرينى، فى بيان لها، إن الأمر يعتبر تطورا مهما وستجرى مناقشته خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين فى بروكسل، وذلك بهدف جعل مساعدة ليبيا فى التحديات التى تواجهها أكثر عملية. ويتوقع أن يقرر الوزراء الأوروبيون، تمديد مهمة القوة البحرية الأوروبية قبالة الساحل الليبي. فى السياق ذاته، أكد وزير الدفاع السابق أسامة جويلي، أن عدم توحد القيادة السياسية فى ليبيا، يعنى أنه لن يكون لدينا جيش واحد أبداً، معتبراً أن الاتفاق السياسى هو المخرج الوحيد لليبيا. وقال جويلى فى حديثه لقناة ليبيا الفضائية، "إذا لم نصل إلى حل واحد مع قيادة سياسية واحدة لن يستفيد أحد، والعالم لن ينظر متفرج إلى داعش يتمدد وهم يريدون محاربة التنظيم، عن طريق سلطة رسمية، ومن يحرر سرت هو البطل وليس هنالك تنافس فى ذلك، فالتنافس يكون على الشهادة". وأضاف وزير الدفاع السابق، "نحن فى حالة حوار وليس من الضرورة أن تتوافق وجهات نظرنا ربما العالم يرى ليبيا مصيدة للجماعات الارهابية، أو ربما لديه عدة خطط أخرى، العالم الغربى يدعم الطرفين ولديه أولوية واحدة وهى محاربة داعش ولا يأبه للنتائج.