دعا تنظيم «داعش» الإرهابى فى تسجيل صوتى أمس أنصاره إلى شن هجمات على الولاياتالمتحدة وأوروبا خلال شهر رمضان. وهدد أبو محمد العدنانى المتحدث باسم التنظيم فى تسجيل صوتى استغرق 32 دقيقة بتفجيرات فى أوروبا وأمريكا، كما أعلن مسئولية داعش عن هجمات دموية خلال العام الماضى على مدنيين فى فرنسا وبلجيكا والولاياتالمتحدة، داعيا إلى شن المزيد انتقاما من التحالف الجوى الدولى الذى تقوده واشنطن والذى يستهدف معاقل داعش فى سوريا والعراق. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل الذى نشره التنظيم أمس الأول على حسابات على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» و بثه موقع «الفرقان» الإلكترونى، الذراع الإعلامية لداعش. وعلى صعيد آخر، قام الجنرال جوى فوتيل قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط بزيارة مفاجئة لسوريا أمس التقى فيها بمسئولين محليين وقوات أمريكية خاصة منتشرة فى سوريا. وقال بريت ماكجورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى لدى التحالف ضد تنظيم داعش فى تغريدة له على موقع «تويتر»، إن فوتيل زار سوريا للتحضير لهجوم فى مدينة الرقة، معقل داعش. ورفضت القيادة الأمريكية تقديم أى تفاصيل حول المكان الذى زاره فوتيل لكن القوات الخاصة الأمريكية التى زارها منتشرة فى شمال شرق سوريا. ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون القوى الدولية والإقليمية إلى تشجيع الأطراف السورية على استئناف المفاوضات لإنهاء»الكابوس»الذى يمثله النزاع السوري. وقال بان فى منتدى فى الدوحة :«يواصل مبعوث الأممالمتحدة ستافان دى ميستورا العمل مع الأطراف من أجل مباحثات مثمرة، ونحتاج إلى وقف كامل وفورى للمعارك. كما نحتاج جميعا إلى بدء مباحثات حول الانتقال السياسى فى سوريا». على الصعيد الميداني، شهدت الحدود مع سوريا المزيد من التعزيزات العسكرية للجيش التركي، حيث ذكرت شبكة «سى إن إن تورك» أنه تم نقل 10 مدافع ذاتية الحركة من طراز «العاصفة» على متن شاحنات من مدن غرب البلاد إلى بلدة إصلاحية فى غازى عنتب الحدودية مع سوريا لدعم الوحدات المنتشرة على الشريط الحدودي، وذلك وسط تدابير أمنية مشددة تحسبا لهجمات إرهابية. ووفقا للمعلومات الواردة من مصادر عسكرية، فقد تم اتخاذ القرار بعد زيادة الهجمات المسلحة على مدينة كيليس من مناطق داخل سوريا والتى يسيطر عليها تنظيم داعش وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين. وفى مدينة حلب، كشفت مصادر بالمعارضة السورية عن أن ضربات جوية استهدفت الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة بالمدينة، فى أعنف قصف بالمنطقة منذ فبراير الماضي. وذكرت المصادر أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات على طريق الكاستيلو الذى لا يزال مفتوحا لكنه خطير. وفى هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيانها الصادر عن مركز حميميم لتنسيق المصالحة فى ريف اللاذقية أمس ، أنها سجلت تسعة خروقا لنظام وقف الأعمال القتالية فى سوريا خلال ال24 ساعة الماضية. وذكر البيان الذى أوردته قناة «روسيا اليوم»أن مسلحى تنظيم «جيش الإسلام» قصفوا بقذائف الهاون والمدافع مواقع القوات الحكومية فى محافظة دمشق، وأحياء من مدينة حلب، موضحا أن عدد البلدات التى انضمت إلى نظام الهدنة ارتفع، ليصل إلى 113 بلدة فى حين لم يتغير عدد الفصائل الملتزمة بالتهدئة وبقى عند 59.