في مهمة سرية لم يعلن عنها من قبل, أجري قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل, زيارة سريعة لشمال سوريا تفقد خلالها قوات أمريكية خاصة منتشرة في سوريا ومقاتلين من الأكراد والعرب, وبحث معهم سبل التصدي لتنظيم داعش بالرقة, وذلك خلال زيارة استمرت 11 ساعة. وقال بريت ماكجورك, المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدي التحالف ضد تنظيم داعش في تغريدة علي تويتر, إن فوتيل زار سوريا يوم السبت "للتحضير للهجوم علي الرقة", معقل التنظيم المتشدد شمال شرقي البلاد. وقال الجنرال فوتيل انه شعر بالتزام اخلاقي عليه لدخول منطقة الحرب بنفسه لتفقد جنوده وان يضع تقييما بحجم التقدم في تنظيم استعدادات المقاتلين العرب والأكراد القتالية لمحاربة تنظيم داعش.واضاف انه شعر بالتشجيع لما شاهده من تقدم في استعداد هذه القوات. وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط, أن الجنرال فوتيل "التقي قوات أمريكية خاصة تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديمقراطية السورية", وهو تحالف تقوده قوات كردية يحارب تنظيم داعش في سوريا. ورفضت القيادة المركزية الأمريكية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل, لكن القوات الخاصة الأمريكية التي زارها منتشرة شمال شرقي سوريا,.وقالت وكالة اسوشيتدبرس ان فوتيل توجه جوا إلي شمال سوريا من العراق حيث كان قد عقد لقاءات يوم الجمعة مع المسؤولين العسكريين الامريكيين والعراقيين. ودور هذه القوات التي تضم بضع مئات من الجنود علي الأكثر, مساعدة المجموعات المحلية, وخصوصا القوات الديمقراطية السورية علي تنظيم صفوفها للإعداد للهجوم علي الرقة. وبعد ساعات من انتهاء زيارة القائد الامريكي وقعت سلسلة تفجيرات يشتبه انها من تدبير داعش في شمال شرق سوريا واسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص جاء ذلك بعد ان فجر انتحاريان نفسيهما في حي الوسطي ذي الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة. كما انفجرت سيارتان ملغومتان عند نقطة تفتيش تابعة للقوات الكردية قرب مدينة تل تمر بمحافظة الحسكة (40 كم ) من الحدود مع تركيا. من جهة اخري قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية استهدفت الطريق الوحيد الذي يؤدي إلي المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بمدينة حلب أمس في أعنف قصف بالمنطقة منذ فبراير. ويعرض القصف الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري للخطر. وذكرت المصادر أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات علي طريق الكاستيلو الذي لا يزال مفتوحا لكنه خطير.