فى شهر مايو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للتمريض تقديرا لمهنة العطاء والرحمة والإنسانية و للإسهامات التى قدمتها الممرضات ولا تزال تقدمها فى خدمة المجتمع. د.إيمان شكرى أستاذة ووكيل كلية التمريض لشئون التعليم والطلاب جامعة الزقازيق تقول أن مهنة التمريض عانت كثيرا من النظرة الخاطئة لها فى مجتمعنا فى الوقت الذى تحظى المهنة والممرضة فى الدول المتقدمة على مكانة وتقدير كبيرين لاتقل عن مكانة الطبيب، واعترافا لدورها المتميز فى أن 80% من نجاح العملية بعد الجراحة هو تمريض. والحقيقة أنه فى الآونة الأخيرة بدأت النظرة تتغيير لتستعيد المهنة حقها من اهتمام الدولة للارتقاء بمستوى الكفاءة والمهارة والجودة واخلاقيات المهنة للوصول للمستوى العالمى، كما تقوم نقابة التمريض فى هذه المناسبة بإقامة احتفال بمقر النقابة بالتعاون مع كليات التمريض لتكريم الممرضات بمستشفيات وزارة الصحة والمعاهد الفنية الصحية وكليات التمريض فى جميع المحافظات، ويتم تكريم عدد من الممرضات المثاليات واساتذة كليات التمرض تحت رئاسة الدكتورة كوثر محمود نقيبة التمريض. وللارتقاء بمهنة التمريض أيضا فقد أنشأت الدولة عددا من كليات التمريض فى عدة محافظات بالوجه البحرى وبعض الأماكن بالمحافظات النائية مثل أسوان وسوهاج والوادى الجديد وجنوب الوادى ومرسى مطروح بهدف سد العجز وتحسين جودة خدمة التمريض، كما تم إلغاء مدارس التمريض ذات الدراسة ثلاث سنوات طبقا لقرار وزارى بعد إصدار قرار منظمة الصحة العالمية بالغائها لذلك قررت جعلها مدارس 5 سنوات بعد الحصول على شهادة الإعدادية، وهناك معاهد فنية للتمريض لمدة سنتين بعد الثانوية وكليات جامعية للدراسة 5سنوات، كما قامت جامعة القاهرة بمنح دورات مكثفة لخريجى الكليات العملية من الحاصلين على الثانوية العامة علمى علوم الراغبين فى العمل لسد العجز فى التمريض، وأيضا احتفالا باليوم العالمى للتمريض وللممرضات أقامت كلية التمريض جامعة الزقازيق مؤتمرها السنوى التاسع تحت عنوان الممارسات القائمة على الأدلة فى مجال التمريض بمستشفى جامعة الزقازيق تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، والدكتور عبد الحكيم نور الدين رئيس الجامعة وبحضور السيد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية والدكتور خالد عبد البارى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والدكتورة أمل محمد الدخاخنى عميدة الكلية والدكتورة إيمان شكرى عبد الله وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ومقررالمؤتمر والدكتورة هويدا كميل سكرتير المؤتمر. وأضافت أن الهدف من المؤتمر هو استخدام المعلومات التمريضية للتواصل والتحكم المعرفى ودعم اتخاذ القرار، وتوضيح أهمية تحسين جودة التمريض والممارسات القائمة على البحث العلمى، واستخدام الأدلة والشواهد الحديثة والخبرة العلمية لمعرفة الوقت المناسب لتحسين الممارسات العلمية، وتطبيق النتائج الحديثة فى البحث العلمى لمجال التمريض، وتحليل وتحقيق تأثير الممارسات القائمة على الأدلة العلمية على الممارسات التمريضية والتعليم والبحث العلمى.