الأسبوع السابع عشر لمنافسات مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم كان أسبوعا تاريخيا في حياة الكرة المصرية بسبب ما صاحب اللقاء الذي جمع بين المصري والأهلي باستاد بورسعيد من أحداث دامية وبسبب تلك المباراة المشئومة توقف النشاط الكروي بعد تحقيقات النيابة ووضع اشتراطات أمنية لعودة الحياة من جديد إلي الملاعب الرياضية ليصاب الدوري الممتاز ب السكتة القلبية وتتوقف الحياة تماما في ملاعبنا ولولا مشاركة الثلاثي الافريقي الأهلي والزمالك وانبي في بطولة دوري أبطال افريقيا, وكأس الاتحاد الكونفيدرالية ومشاركة المنتخب الوطني الاول في تصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث تنطلق الجولة الاولي في اللقاء الذي يجمع المنتخب أمام موزمبيق يوم الجمعة المقبل باستاد برج العرب بالاسكندرية. ورغم هذا الصمت في النشاط الكروي وتوقف مسابقة الدوري الممتاز وبطولة كأس مصر فإن الايام الاخيرة شهدت لعبة الكراسي الموسيقية في مقاعد المدربين خلال الساعات الماضية, رحيل البعض أو ترك مدربين انديتهم والذهاب إلي أندية أخري, وكان من أبرز الراحلين البرتغالي جوزيه الذي ترك الفريق الأهلاوي بعد انجازات رائعة مع القلعة الحمراء حيث عاد من جديد حسام البدري لقيادة الفريق, أما الزمالك فقد قدم حسن شحاتة استقالته من تدريب الفريق الكروي الأول للزمالك علي خلفية ماحدث مع شيكابالا. واذا كان رحيل جوزيه واستقاله شحاتة لهما النصيب الاكبر داخل الشارع الرياضي إلا أن هناك أحداثا ساخنة ايضا دارت في بعض الأندية برحيل طارق يحيي التدريب وقيادة الاسماعيلي في حين احتفظ عدد كبير من المدربين بمقاعدهم, رغم توقف النشاط الكروي هذا الموسم وعدم وضوح الرؤية للموسم المقبل(2013/2012) بعدم توافر الاشتراطات الأمنية داخل الملاعب في الموسم المقبل. كان رحيل مانويل جوزيه هو الحدث الأبرز عندما أعلن ذلك رسميا خلال وجود الفريق في اسبانيا, وهي ليست المرة الأولي التي يرحل فيها جوزيه عن قيادة الأهلي, رغم ما حققه المدير الفني من انجازات رائعة لفريقه حيث يعتبر من افضل المدربين علي مدار ثلاث مراحل قاد فيها القلعة الحمراء حيث فاز ب20 بطولة رسمية سواء علي المستويين المحلي أوالافريقي. أما حسن شحاتة الذي تولي المهمة مع بداية الموسم الحالي ونجح في قيادة الفريق إلي دور الثمانية لدوري ابطال افريقيا قدم استقالته علي ضوء خلافه مع شيكابالا ومصيره مازال غامضا في حين ترك طارق العشري حرس الحدود بعد11 عاما فاز خلالها مع الفريق ببطولتي كأس مصر والسوبر المحلي ليقود فريق انبي خلفا للبدري في حين تقدم طه بصري باستقالته من تدريب بتروجيت, ومحمود جابر من الاسماعيلي حيث لم يتم التوصل إلي الآن الي مدير فني جديد للدراويش, في حين احتفظ هؤلاء بمقاعدهم مع فرقهم, وهم طارق يحيي( المقاصة) وأنور سلامة( الجونة) وميورس( دجلة) وفاروق جعفر( طلائع الجيش) وشوقي غريب( سموحة) ومحمد عبدالسميع( المقاولون).