أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أهمية عدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، مشيداً فى هذا السياق بالحملة التى أطلقها وزراء الشباب العرب أمس تحت عنوان» لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب». وأشار خلال استقباله أمس وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية إلى ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب، لاسيما فى ضوء ما يشهده عالم اليوم من تطور فى وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعى والإعلام، مشدداً على ضرورة تحصين عقول الشباب العربى ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة، وترسيخ أهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة بأن الرئيس أكد أهمية الارتقاء بجودة التعليم وارتباط ذلك باستثمار طاقات الشباب العربى فى مختلف المجالات، مشيراً إلى ما يسهم به التعليم فى الوصول إلى وعى وإدراك حقيقى لدى الشباب يُمكّنه من مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة، وكذلك الاهتمام بالرسالة الإعلامية وتجديدها بهدف مواكبة العصر وزيادة وعى الشباب بالموضوعات المختلفة. واستعرض المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة خلال اللقاء أهم الموضوعات التى سيناقشها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذى انطلقت أعماله أمس بهدف تعزيز العمل العربى المشترك فيما يخص قطاع الشباب والرياضة، مشيراً إلى عقد أكثر من 30 نشاطاً شبابياً ورياضياً هذا العام فى إطار جامعة الدول العربية. وأكد الوزير أن الحكومة تولى مزيداً من الاهتمام بالشباب فى مصر، مشيداً بحرص الرئيس على تعظيم دور الشباب والرياضة، لاسيما فى ضوء اعتباره عام 2016 عاماً للشباب. وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس استمع إلى مداخلات الوزراء العرب، الذين أكدوا محورية الدور المصرى فى المنطقة العربية فى شتى المجالات. وأشار الوزراء العرب خلال اللقاء إلى أهمية تفعيل استراتيجية عربية لقطاع الشباب والرياضة فى الدول العربية، ولاسيما من أجل تعزيز الجهود لمواجهة أفكار العنف والتطرف والإرهاب التى تستهدف الشباب العربي، والعمل على تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر.