فازت مصر بالمركز الأول على مستوى العالم فى مسابقة حفظ وترتيل القرآن الكريم فى دورتها الثامنة والخمسين التى أقيمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بمشاركة 136 قارئا وقارئة يمثلون 68 دولة عربية واسلامية وقد توجت مصر رسميا بحصول عبدالله بيومى القزاز وميادة محمود عبدالرحيم من محافظة البحيرة بالمركز الأول مكرر وتفوقهما على جميع المتسابقين ضمن الجولات النهائية يأتى فوز القزاز وميادة بعد الضجة التى أثارها طالب بصيدلة الأزهر بأسيوط من محافظة سوهاج بحصوله على المركز الأول فى المسابقة ، ولكن تبين أن الطالب خدع الجميع ونال عقوبة الفصل من الكلية. أعرب الفائزان عن سعادتهما الغامرة بهذا التتويج الكبير كأفضل قارئين لكتاب الله الكريم فى العالم وحصولهما على مبلغ 40 ألف ينجيت ماليزى وتسلمهما درعى المسابقة من رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرازق وحرمه السيدة روزما منصور وتقدما بالشكر إلى وزارة الأوقاف على رعايتها منذ التصفيات المؤهلة للمسابقة ودعمها المتواصل وترشيحهما بشكل رسمى ليمثلا مصر حتى حصولهما على المركز الأول . الفائز عبدالله القزاز طالب بالفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون بدمنهور وأحد أبناء مركز كفرالدوار بالبحيرة يقول: إنه يقرأ القرآن الكريم بثلاث قراءات وانه ختم القرآن بعد أن بلغ عمره 14 عاما عن والده الأزهرى الذى هيأ له البيئة التى شجعته على التميز والابداع وله من الأشقاء 5 جميعهم من خريجى الأزهر ويحفظون القرآن كاملا عن ظهر قلب ، مشيرا إلى أنه اشترك كثيرا فى مثل هذه المسابقات ولم يحالفه الحظ إلا هذه المرة حيث استعد مبكرا قبل المسابقة بوقت كاف لينال لقب القارئ العالمى بعد تغلبه على ألوان وأجناس كثيرة من البشر ويحمد الله عز وجل على اختياره لحمل كتابه العزيز ودأبه على فهمه الصحيح ونشر سماحته فالقرآن هو روح وأمل هذه الأمة لتظل بخير ما تمسكنا به وبسنة نبينا بالعمل والتطبيق لا باللفظ والحفظ فقط . وقالت ميادة عبدالرحيم الطالبة بكلية الزراعة جامعة دمنهور وابنة قرية طيبة التابعة لمركز الدلنجات عقب عودتها من ماليزيا إن أحرف القرآن وكلماته الطاهرة تسرى فى أعماقها وتجرى فى وجدانها منذ نعومة أظافرها لذلك كان والدها حريصا قبل وفاته على أن يزرع فيها حب حفظ كتاب الله أكثر وأكثر وشجعتها أسرتها الصغيرة على استكمال رحلتها القرآنية كما أن الدكتور أحمد المعصراوى يدعمها بقوة ويسدى لها النصائح التى كانت سببا رئيسيا فى اجتيازها المسابقة المحلية فى فبراير الماضى وحصولها وزميلها عبدالله على نسبة 99 % ومن ثم التأهل للعالمية ، وأوضحت أنها بدأت فى حفظ القرآن قبل أن تتجاوز السادسة وأتمت حفظه كاملا عندما بلغت 11 عاما وتطالب بضرورة الاهتمام بالكتاتيب حتى تعود لعصرها الذهبى وتبرز لنا مواهب جديدة فى حفظ القرآن وتجويده قد تكون مفاتيح معالجة أزمة الخطاب الدينى . من جانبه أكد الدكتور إبراهيم الحشاش وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة أن عبدالله القزاز وميادة عبدالرحيم قد فازا بالمركز الأول بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم بماليزيا التى أقيمت خلال الفترة من 2 : 7 مايو الجارى ومثلا وزارة الأوقاف وشاركا فى تلك المسابقة وأن النتيجة حقيقية وليست مزيفة كما أعلن طالب الصيدلة المزيف منذ عدة شهور لافتا إلى أن المحكم الدولى الشيخ سراج الدين محمد سليمان كان ضمن فريق التحكيم فى كوالا لمبور وأبلغ الوزارة رسميا بالنتيجة . وأوضح الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور أن ميادة ابنة الجامعة التى طوقت أعناقنا جميعا تتمتع بذكاء يفوق العبقرية وحققت إنجازا عالميا جديدا بحصولها على المركز الأول لإعلاء إسم مصر فى هذه المسابقة الدولية العريقة التى تؤصل القيم والمبادئ الدينية والروحية وتحقق التقارب بين متسابقين من جميع الدول الذين تجمعهم كلمات ومعانى القرآن لهذا سيظل إسمها خالدا فى سجل الجامعة.