أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطينى فى جميع أماكن وجوده يؤكد فى كل عام «أن ذاكرته حية ولم تمت بموت من عاصروا النكبة، إنما انتقلت بتداعياتها ودلالاتها من جيل إلى جيل». وأشارت الخارجية - فى بيان صحفى أمس، بمناسبة الذكرى ال68 للنكبة، التى تصادف الخامس عشر من مايو من كل عام، إلى أن «شعبنا ما زال يدفع بسببها أثمانا باهظة»، مؤكدة «أن ما يحدث اليوم للفلسطينى الذى بقى صامدا على أرضه بأشكال مختلفة، لا يقل من حيث المضمون، وليس من حيث القساوة، عما تعرض له الشعب ذاته بأجياله السابقة فى نكبة عام 1948». بينما، دعت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» الشباب الفلسطينى فى الضفة والقدس وقطاع غزة للانخراط فى فعاليات المواجهات مع الاحتلال فى نقاط التماس، إحياء للذكرى ال68 لنكبة فلسطين التى حلت امس. وحيت الحركتان فى بيان صحفى مشترك مساء أمس الأول الدعوات لتفعيل الانتفاضة فى الضفة المحتلة وعلى حدود قطاع غزة التى أطلقها شبان فلسطينيون فى ذكرى نكبة الشعب الفلسطينى اليوم. وحثت الحركتان كل الشباب الفلسطينى فى الضفة والقدس والقطاع للانخراط فى هذه الفعاليات إحياء لذكرى النكبة وتفعيلا للانتفاضة، وتعبيرا عن فشل كل المؤامرات لإجهاضها. وكان «ائتلاف شباب الانتفاضة – فلسطين” قد دعا فى مؤتمر صحفى عقده فى غزة فى وقت سابق إلى اعتبار امس، الذى يصادف الذكرى (68) للنكبة، يوم غضب فى وجه المحتل الإسرائيلي، داعيا الشباب الفلسطينى إلى مقارعة الاحتلال بالحجارة والمقلاع والمولوتوف والسكين والدهس وإطلاق النار على كافة خطوط التماس. يأتى ذلك فى وقت، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو صباح أمس مع وزير الخارجية الفرنسى جان مارك ايرو، الذى يقوم بجولة فى إسرائيل وفلسطين، حيث بحثا المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى لإحياء العملية السلمية. وأبلغ نيتانياهو أيرو بأن إسرائيل مازالت تعارض المبادرة فرنسية . وقال نيتانياهو فى تصريحات علنية لحكومته بعد لقائه مع أيرو : “أبلغته أن السبيل الوحيد لإحراز تقدم من أجل سلام حقيقى بيننا وبين الفلسطينيين هو من خلال محادثات مباشرة بيننا وبينهم بدون شروط مسبقة.” والتقى الوزير الفرنسى لاحقا فى رام الله بالرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى أبدى دعمه لجهود باريس لعقد مؤتمر دولى للسلام لحل القضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، فى بيان ، إنهما بحثا “الاستعدادات الفرنسية الجارية لعقد المؤتمر الدولى للسلام والجهود التى تبذلها باريس لعقده لإخراج العملية السياسية من الجمود الذى يعتريها”. وذكر أبو ردينة أن الوزير الفرنسى أطلع عباس على نتائج لقائه مع نيتانياهو.