خمس فرق مصرية تأهلت للمشاركة فى النهائيات الدولية لمسابقة الغواصات الآلية بمقر وكالة ناسا لعلوم الفضاء والاستكشاف بولاية تكساس بالولاياتالمتحدةالأمريكية والتى ستقام خلال الفترة من 23 وحتى 26 يونيو المقبل ، ويأتى ذلك فى أعقاب فوزها فى النهائيات المصرية والعربية للمسابقة الدولية للغواصات الآلية بمقر نادى المعادى الرياضى واليخت - بالقطامية 30 ابريل الماضى . ......................................................................... يبدو ذلك خبراً يدعونا للفخر، لكن هناك مايثير أسفنا وحزننا فى آن واحد ، هو أن هذه الفرق الفائزة ينبغى على أولياء أمورهم تحمل نفقات سفرهم وإقامتهم ودفع الخمس رسوم الدعوة ورسوم تأشيرة السفارة واستصدار تصاريح السفر لأبنائهم وللغواصات ،وهو ما دفع إحدى هذه الفرق التى تكرر فوزها فى العام الماضى لعدم السفر بسبب عدم تدبير نفقات سفر الفريق.. فهل ستستطيع الفرق المتأهلة للنهائيات الدولية بوكالة ناسا ان تسافر هذا العام أيضا ،أم لن تتمكن من السفر بسبب عدم وجود ممول ؟،وهل هناك إمكانية لدعم الدولة لهم وتسهيل إجراءات استصدار التصاريح ،أم أنهم سيظلون فى انتظار ممول وتحرم مصر من المشاركة فى مسابقة دولية مثل هذه ؟ الفرق الفائزة هى فريق توربينى من أكاديمية النقل البحرى والتكنولوجيا والفائز بالمركز الأول وفريق توربيدو من جامعة الاسكندرية بالمركز الثانى وفريق بلو روفتكس بالمركز الثانى مكرر وذلك فى المنافسات الجامعية، وفريق أوشينيس من الاسكندرية بالمركز الأول وفريق أكوا دسكفرى من المنوفية المركز الثانى فى منافسات المرحلة قبل الجامعية يقول أحمد نبيل الفائز بالمركز الأول فى منافسات المرحلة قبل الجامعية ،يشارك فريقى فى هذه المسابقة منذ 4 سنوات ،فاز الفريق العام الماضى بالمركز الثانى على مستوى الدول العربية ،لكنه لم يستطع السفر بسبب عدم وجود ممول يستطيع الإنفاق على سفر الفريق وإقامته للمشاركة فى النهائيات الدولية بوكالة ناسا ، حيث يتكلف أهالى الفريق المشارك كامل النفقات ، والفريق يتكون من 9 أفراد ، هذا العام حصلنا على المركز الأول وتأهلنا ثانية للمشاركة فى النهائيات الدولية ،بغواصة آلية يتم التحكم فيها عن بعد ،قمنا بتصميمها وبرمجتها ،كمحاكاة لل «R.ov « التى تستخدمها شركات البترول لتصوير منصات البترول وأغراض اللحام تحت الماء واستكشاف آثار تحت الماء ،كما تثبت بالمراكب للكشف عن مشاكل وأعطال المراكب وتصوير مايجرى تحت سطح المياه للعاملين على المراكب ، وبإمكان هذه التقنية تنظيف خزانات المياه دون الحاجه الى تفريغها من المياه كما يحدث الآن ،مشيرا إلى أن الفريق يسعى خلال الفترة القادمة إلى تطوير الغواصة الآلية بزيادة عدد كاميراتها ليتمكن قائد المركبة من رؤية وتصوير المشهد تحت الماء بشكل أكبر، لكن كل تلك الآمال معلقة على إمكانية السفر . أما إيمان شديد المشرفة على الفريق الفائز بالمركز الثانى فى المرحلة قبل الجامعية ، فتقول: أنفقنا على تصميم الغواصة الآلية كثيرا ،واستوردنا مواتير الغواصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ،وكان ذلك على نفقتنا ونفقة أولياء أمور 19 طالباً هم إجمالى عدد الفريق المشارك بتصميم الغواصة ،لكننا نواجه مشكلة كبيرة فى إيجاد ممول للإنفاق على سفر الفريق ، فالفرد الواحد يتكلف 9 الاف جنيه قيمة تذكرة الطيران و 150 دولارا رسوم دعوة و180 دولارا أخرى رسوم تأشييرة السفارة بخلاف مصاريف الإقامة ،وتضيف أنهم يواجهون مشكلة أخرى فى إجراءات السفر واستصدار تصاريح السفر الخاصة بالطلبة المشاركين وكذلك تصريح سفر الغواصة أيضا فى حين يتحدث محمد يسرى الفائز بالمركز الثانى فى مرحلة المنافسة الجامعية عن غواصته التوربيدو التى يعملون عليها منذ شهر سبتمبر الماضى، والقادرة على الاستكشاف تحت المياه ،ان فريقه يتكون من 20 فردا بالإضافة للمشرف وليس لديهم ممول لسفرهم حتى الآن، مشيرا الى أن هناك مشكلة كبيرة فى تصاريح سفر الطلبة فى الفرقة الرابعة ، ويستشهد بزملاء آخرين له ،كانوا فى مسابقة مثيلة وتطلب الأمر استصدار تصاريح سفر لهم، وكان استصدارها صعبا للغاية وجدير بالذكر أن هذه المسابقة تعقد للعام الخامس على التوالى بنجاح كبير وتقدم منقطع النظير وبمشاركة اكثر من 30 فريقاً من مختلف الجامعات المصرية والعربية بالإضافة الى طلاب المدارس، وتأهل فى المسابقة العربية والتى أقيمت لأول مرة هذا العام فريقا جامعة الملك عبد العزيز حيث فاز فريق جامعة الملك عبد العزيز للطلاب بالمركز الأول وفاز فريق كلية الهندسة للطالبات بالمركز الثانى وتأهلوا جميعاً لتمثيل السعودية والوطن العربى فى النهائيات الدولية بوكالة ناسا للفضاء فى نهاية شهر يونيو القادم. ROV والروبوتات البحرية، ومسابقة الغواصات الآلية هى مسابقة عالمية سَنَوية يشترك فيها الطلبة من أنحاء العالم للتنافس فى إطار تعليميّ و ودي. ومنظما المسابقة هما وكالة الفضاء ناسا و منظمة MATE وهدفهما من تلك المسابقة جَعْل العُلومِ الهندسية مليئة بالتشويق و الإثارة لجَذب الطلبة للتعلم والتطبيق العلمى للنظريات. وكل فريق مُشترك فى المسابقة يتعامل كانه شركة متكاملة، تُقَدْم عرضاً لعميل بحاجة إلى غواصة آلية لمهمةٍ مُحددة كاستكشاف سفينة غارقة فى أعماق المحيط على سبيل المثال. و تقوم تلك الشركة بعَرْض منتجها (الغواصة الآلية) والمناقصة. الفريق الرابح هوَ الفريق صاحب أفضل صفقة من حيث أداء الغواصة تحت الماء و تصميمها و كفاءة فريق عمل الشركة و روح الفريق و بالطبع سعر المُنتج.