التقت "البوابة نيوز" مع أحد أعضاء الفريق الحائز على المركز الأول بمسابقة (R O V)، والحائز على المركز الثاني عشر عالميًا بنفس المسابقة التي ترعاها وكالة ناسا للأبحاث، وهو المخترع الشاب سمير أسامة إبراهيم أحد طلاب كلية الهندسة بقسم كهرباء والتحكم عن بعد، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وقال سمير طالب هندسة الاكاديمية": إن تصنيع الغواصة الفائزة التي صنعت من خامات مصرية بلغت تكلفتها 25 ألف جنيه في مراحل الاعداد ثم بدخول المسابقة العالمية تكفلت بها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مؤضحًا أن الغواصة تقوم بعدة وظائف منها: عمل قياسات لمواسير البترول والغاز الموجودة تحت سطح المياه بشكل دقيق عن طريق برنامج تم تزويده داخل الغواصة لرؤية هذه المراحل على شاشة كبيرة خارج المياه "غرفة التحكم". وأكد سمير، أن الغواصة تقوم بدور الغواص في الأماكن التي لا يستطيع الوصول إليها كالمياه تحت الجليد أو في الظروف الصعبة مثل انبعاثات لمواد خطرة تحت المياه؛ كما أنها تقيس مدى تلوث المياه؛ إضافة إلى سهولة التعامل معها كجهاز صغير الحجم. وأوضح، المخترع الصغير أن الغواصة تحمل 3 كاميرات بها في جهات مختلفة ومزودة بماسك متحرك لإحكام السيطرة على المواسير، مضيفًا كما يوجد بها جزء الكترونى كبير يشبه جهاز الحاسب الآلي مدعوم بعدد من أجهزة قياسات مختلفة وموصل بأسلاك خارج المياه "audio video" يتم توصيلها على أي شاشة. وأضاف سمير: أن مثله الأعلى الدكتور أحمد زويل ؛ معللا لأنه رجل عالم سعى لخدمة بلده على الرغم من قلة الإمكانات المتاحة، ويطمح سمير في أن يسافر خارج البلاد لتطوير خبراته والاستفادة منها في اختراعات أكثر وأكبر. وكانت فعاليات البطولة الإقليمية للمسابقة الدولية للغواصات الآلية قد اختتمت أمس، بمشاركة 42 فريقًا بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع ببورسعيد، واحتل فريق الاكاديمية المركز الأول للمسابقة هذا العام متقدمًا على جميع الفرق المشاركة بنقاط كبيرة. يذكر أنه في نهائيات المسابقة الدولية العام الماضي فاز الفريق المصرى "أكوا فوتون" من جامعة الإسكندرية بالمركز الخامس على مستوى العالم متقدما على أكثر من 30 فريقا من أمريكا وإنجلترا وكندا والصين والهند وغيرها من دول العالم، التي شاركت في نهائيات العام الماضي، ويقوم هذا الفريق الآن بتصميم وتنفيذ أول غواصة آلية مصرية 100% بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي وجامعة قناة السويس لتنفيذ أعمال وخدمات استكشافية في قناة السويس الجديدة.