فى صنعاء يؤكد المتحدث العسكرى باسم اللجان الشعبية ( الحوثى وصالح) إطلاق صاروخ باليستى على قاعدة الملك خالد العسكريةالسعودية, أما فى الرياض فقد أعلن رسميا عن إعتراض صواريخ باتريوت لصاروخين أطلقا من اليمن تجاه القاعدة المذكورة. فى حين تجرى فى الكويت مفاوضات متعثرة بين أطراف النزاع اليمنى. وسط هذه الصورة الملتبسة بدأت قبل يومين حملة مسعورة لطرد أبناء المحافظات الشمالية من مدينة عدن فى أقصى الجنوب فيما يشبه التطهير العرقى تمهيدا للإنفصال, وهو التصرف الذى أدانته كافة القوى السياسية سواء من الشرعية أو الثورية, ومع ذلك فالحملة مستمرة. ويتردد فى صنعاء أن واشنطن قد اعتمدت هذه القاعدة كأكبر موقع عسكرى لها فى الشرق الأوسط, وأنه يجرى زحزحة قوات المقاومة الجنوبية والمقاتلين الأجانب إلى مناطق عسكرية أخرى محيطة بها ليشكلوا حاجزا أمنيا لحماية الجنود الأمريكيين الذين لم يدخلوا اليمن الا على جثث المتقاتلين اليمنيين خلال العامين الماضيين. هذه هى الصورة المختصرة للحالة اليمنية وهى تعيد إلى الأذهان ما طلبه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مايو 2015 من الكونجرس بإعطاة تفويض للتدخل العسكرى فى بعض الدول العربية, كما تعيد إلى الأذهان أيضا ما أثير بشأن خطة كيرجيس الأمريكية التى وضعت عام 2005 وما سمى بقفزة الكنجارو لحماية الملاحة فى البحر الأحمر وقناة السويس فى حالة حدوث اضطرابات أمنية سواء عند باب المندب أو سيناء بالإختيار بين عدة بدائل يمكن تنفيذها بطرق متعددة وخطوات غير منهجية. وبما أننا نعرف أن قناة السويسوسيناء هما الملفان الأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن فواجبنا أن نتساءل إلى أى مدى يمكن الربط بين ما يجرى فى اليمن وبين ما نواجهه من إرهاب فى سيناء ؟ [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب