استقال نائب رئيس البرلمان الفرنسى دنيس بوبان أمس من منصبه بعد اتهامات وجهتها إليه زميلات بالتحرش الجنسى فى خطوة نادرا ما تحدث فى بلاد تبقى فيها مثل هذه القضايا فى العادة طى الكتمان. ونفى بوبان الذى لم يتخل عن مقعده فى "النواب" هذه الاتهامات فى بيان نشره على موقعه الإلكترونى، وقال :"على إثر الاتهامات التى تداولتها وسائل الإعلام، أؤكد أنها أكاذيب تشهيرية وعارية عن الصحة"، مضيفا أنّه استقال لحماية سمعة البرلمان والدفاع عن نفسه. وبوبان هو زوج وزيرة الإسكان ايمانويل كوس، وقد استقال مؤخرا من حزب "الخضر" جراء خلافات معهم على الاستراتيجية، حيث قالت ساندرين روسو المتحدثة باسم الحزب إن بوبان فى أحد أيام أكتوبر 2011 تحرش بها جسديا وحاول تقبيلها غصبا، فيما أكدت إيزابيل أتار عضو البرلمان قائلة :"كان التحرش شبه يومى مع رسائل نصية مستفزة وبذيئة". وفى مايو 2015، نشرت مجموعة من المندوبات الصحفيات الفرنسيات مقالا استنكرن فيه التعليقات غير اللائقة والتحرش الذى كن يضطررن للتعامل معه خلال عملهن، وأعطت المراسلات أمثلة عما تعرضن له من دون تسمية سياسيين. كما عبرت المراسلات فى مقالهن عن أملهن فى أن تتغير الأوضاع بعد الضجة العالمية التى أثارها اعتقال المسئول الفرنسى دومينيك ستروس كان بعد اتهامه بالاعتداء الجنسى فى 2011.