عقب الاحتفالية الوطنية الكبرى التى شهدتها منطقة الفرافرة أمس الأول بانطلاق موسم الحصاد فى مساحة عشرة آلاف فدان بسهل بركة إحدى المناطق المستهدفة بمشروع تنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ولفيف من الوزراء وقيادات الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. أوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن هذا المشروع القومى يهدف إلى إعادة ترسيم الخريطة السكانية لجمهورية مصر العربية بعيداً عن الوادى والدلتا من خلال إيجاد مجتمعات عمرانية متكاملة وتوفير فرص عمل جديدة تسهم وبشكل فعال فى تنمية مستدامة (زراعية صناعية سياحية) قوامها زيادة الرقعة الزراعية لسد الفجوة الغذائية وإيجاد فرص جديدة للاستثمار لتحقيق عائد اقتصادى أعلى من الموارد الطبيعية بما يعود فى النهاية بالايجاب على زيادة متوسط الدخل القومى للفرد. وأشار وزير الرى إلى أنه فى ظل ما تتكبده الدولة من مصروفات ضخمة من أجل المحافظة على كفاءة تشغيل منظومة الرى وتنمية مصادر الموارد المائية غير التقليدية للوفاء بالاحتياجات المائية المتزايدة للخريطة السكانية التى ترتكز بصورة أساسية حول مجرى نهر النيل والدلتا، بات الخروج من الوادى الضيق والدلتا القديمة بحثاً عن موارد مائية إضافية لتقليص الفجوة بين الموارد والاحتياجات أمراً فى غاية الاهمية وهو ما وضعته الدولة على قائمة أولوياتها، عندما أطلق رئيس الجمهورية إشارة البدء بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان من منطقة الفرافرة فى ديسمبر 2015. وأوضح عبدالعاطى أن المساحة المستهدفة من التنمية تُقدر بنحو مليون ونصف المليون فدان تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل كلٍ منها فى حدود 500 ألف فدان تقريباً، وذلك طبقاً لتأكيد الدراسات الخاصة بإمكانات المياه الجوفية بكل مرحلة و انه تم طرح واسناد كل الآبار المطلوبة لتنفيذ المرحلة الأولى (1315 بئرا)، مشيرا الى انه ترتكز هذه المرحلة على كلٍ من المياه النيلية بالاضافة إلى المياه الجوفية فى التنمية (328 ألف فدان على المياه الجوفية بنسبة 65.5% و172 ألف فدان على المياه المُعاد استخدامها بنسبة 34.5%).