كان من المفروض أن تعود المذيعة أو الإعلامية " ريهام سعيد " منذ فترة ليست قصيرة حسبما صرحت قناة النهار في وقتها عن ذلك , لكن هذا لم يحدث وظل برنامجها متوقفا لأكثر من 6 أشهر تقريبا مما جعلنا نعتقد بأنها لن تعود من جديد , خصوصا وأنه قد ترامي إلي اسماعنا وعلمنا أيضا بأن رفضها الاعتذار للشعب كان هو السبب الرئيسي في إبعادها عن البرنامج نهائيا ! غير أننا فوجئنا مؤخرا وبدون سابق إنذار بظهورها مرة أخري من خلال برنامجها " صبايا الخير " , ويبدو أن ريهام قد امتثلت أخيرا لشرط عودتها المرهون بضرورة الاعتذار وهو ما اقدمت عليه بالفعل فى بداية تقديمها أولى حلقات برنامجها فقالت : " لازم أقدم اعتذار لكل واحد تضايق أو استاء مني ولازم اعتذر لكل فئات الشعب التى قد تكون انزعجت حتى لو على باطل أو سوء تفاهم ، وربنا عالم وشاهد عليا أننا كنا بنحاول نقول الحقيقة التى حرصنا عليها طول 13 سنة ! ثم اكملت : اقسم بالله العظيم ما كان قصدنا تشهير أو "بروباجندا " و لا إحنا نعلى ، لأنى مش أنا البنى أدمة التى اشتغلت مذيعه وكنا نعالج الناس علشان نأخذ شعبية وها نروح نعمل خير ونصور العمليات علشان نقول إن إحنا جامدين ، كل حاجة كانت بالصدفة وبتوفيق من عند ربنا وكل حاجة كانت رزق وكل اللى يعرفونى يعرفوا ازاى أنا طيبة وضميرى صاحى جدا ، ودى مشكلتى يإني كنت دايما واخدة عهد على نفسى إني لازم أقول الحق وأضافت الإعلامية "عندكم حق أنه ممكن تكون المعالجة غلط او قاسية لكن إدونى عذر فى أني علي الأقل نيتى كانت كويسة ، ومرة ثانية اتأسف لكم ولو الناس شايفة إني محتاجة أتعاقب ، فأنا أتعاقبت وقعدنا 6 شهور فى البيت وناس كثير ماتت واتهزأنا واتشتمنا وناس إتريقت علينا وأتحكم عليا سنة ونصف سنة ! " وتابعت : " اسمحولى فى الآخر اتأسف للناس المرضى اللى أهلهم بكوا عليهم بشدة لأنهم ماتوا بسبب وقف البرنامج والتأخر على العمليات , ودول فعلا اللى محتاجين الاعتذار من قلبى وأبوس رجليهم ! " كان هذا هو نص حديثها بالحرف الواحد وربما يكون هناك الكثيرين الذين يروا أنه قد يكون اعتذار كافي ومقبول معا , وبالتالي فلا يوجد غبار من وجهة نظرهم علي فكرة عودتها ثانية ! لكن الشيء الأكيد حتما أنه هناك جانب أخر من الناس وهم كثيرون أيضا لن يقبلوا بموضوع الاعتذار وذلك لأنهم وهذا أولا ليس لديهم ثقة في " ريهام " وثانيا لأنه أي الاعتذار جاء متأخرا جدا من ناحيتها مما يدل علي أنها قدمته علي سبيل الاضطرار وليس الاقتناع , وذلك بعدما تأكدت أنه لا سبيل لعودتها سوي بهذه الطريقة , وهذا في حد ذاته دليل علي أنها لم ولن تختلف كثيرا عما كانت عليه من قبل ! قد تكون توبة صاحبة صبايا الخير صادقة , وقد لا تكون كذلك , وفي كلتا الحالتين لا أحد يستطيع الحكم علي ما بداخلها إلا الله فهو وحده من يعلم بالنوايا ! وفي النهاية وطالما رجوعها قد أصبح أمر واقع فليس أمامنا سوي الانتظار لنري بأنفسنا أن كان هناك تغيير من عدمه , وبناء عليه فلندع الحكم بعد المشاهدة ! [email protected] لمزيد من مقالات علا السعدنى