أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم تمديد التهدئة حول دمشق لأربع وعشرين ساعة أخرى ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن الجنرال سيرجى كورالنكو أنه تجرى مفاوضات نشطة لإدراج حلب فى نظام التهدئة. وأضاف أن «نظام الصمت المفروض منذ 30 أبريل الماضى لمدة 72 ساعة فى ريف اللاذقية الشمالى و24 ساعة فى غوطة دمشقالشرقية يطبق"، موضحا أن "النتائج الإيجابية التى تحققت أتاحت تمديد نظام الصمت فى الغوطة الشرقية لمدة 24 ساعة بالتنسيق مع السلطات السورية والشركاء الأمريكيين" . وفى الوقت نفسه، طالبت واشنطندمشق أمس بضرورة وقف قصفها لحلب، مؤكدة أنها تعمل على التوصل إلى"مبادرات محددة" من شأنها الحد من العنف فى سوريا وتعتبر وقف إراقة الدماء فى حلب أهم أولوية. ومن جانبه، طالب جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى بعودة سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية فى كامل الأراضى السورية خصوصا فى تلك المدينة، وذلك قبيل توجهه إلى جنيف للمشاركة فى مباحثات عاجلة بشأن النزاع السوري. وذكر جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، فى بيان، أن كيرى أوضح أن بلاده طلبت من قوات الرئيس السورى بشار الأسد وقف قصفها لمدينة حلب والمساعدة فى إحياء وقف إطلاق النار فى مختلف أنحاء البلاد. وأضاف البيان أنه لا بد من وقف "كافة الهجمات العشوائية" ضد المدنيين، داعيا جميع الأطراف فى سوريا إلى ضبط النفس. وأشار إلى أن كيرى أكد، فى اتصالين هاتفيين أجراهما مؤخرا مع ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ومع رياض حجاب مفاوض عن جماعات المعارضة السورية، أن الجهود المبدئية لتأكيد وقف العمليات القتالية فى اللاذقية والغوطة الشرقية ليست مقصورة على تلك المنطقتين وأن الجهود لتجديد وقف القتال لابد أن تشمل حلب أيضا". وأضاف أن كيرى قال لهما: "بوضوح إن وقف العنف فى حلب والعودة إلى وقف دائم للأعمال القتالية يشكل أولوية الأولويات بالنسبة لنا"، وأكد أن مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكا مباشرا لوقف الأعمال القتالية ويجب أن تتوقف فورا.