احتجاجات حاشدة بالأرجنتين ضد إجراءات التقشف

تظاهر عشرات الآلاف فى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس أمس بدعوة من النقابات العمالية الكبرى، التى نظمت أول تعبئة مشتركة لها ضد إجراءات التقشف التى تم فرضها فى الأشهر الأولى من حكم الرئيس ماوريسيو ماكري.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» أن المتظاهرين أغلقوا وسط العاصمة، وطالبوا الرئيس بخفض الضرائب وباتخاذ إجراءات ضد التضخم الذى من المتوقع أن تبلغ معدلاته خلال العام الجارى 36٪، وفقا للمحللين.
وأشارت التقارير الصحفية إلى أن نقابتين عماليتين وهما الاتحاد العام للعمل وفرعا اتحاد العمال الأرجنتينى وحدا جهودهما، ونظما هذه المظاهرة احتجاجا على سياسة الرئيس الرامية إلى خفض الإنفاق فى البلاد.
وقالت إن النقابتين ذكرتا أن نحو 100 ألف عامل فقدوا وظائفهم فى القطاعين العام والخاص منذ أن تولى ماكرى مقاليد الحكم فى البلاد، فيما أكد ماكرى من جانبه أن الإجراءات الصعبة ضرورية للنهوض مجددا بالاقتصاد الأرجنتينى المتضرر.
واعترفت حكومته التى تنتمى إلى يمين الوسط أنها قامت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحالية بتسريح 11 ألف شخص. وقال أمين عام الاتحاد العام للعمل :»كنا مختلفين لكن نظرا للظروف النى نعيشها تجمعنا». وأضاف أن النقابات طالبت الرئيس بالعمل على خفض معدلات التضخم التى تسببت فى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية بشكل كبير.
وقال خوسيه ريجاني النقابي في اتحاد العمال الأرجنتينيين إن «كل الحركات ستقوم بتعبئة ضد التقشف والفقر الذي يتفاقم في عهد ماكري»، كما صرح بابلو ميشيلي أحد مسئولي الاتحاد ذاته قائلا: «سنصعد النضال وإذا لم يصغوا إلينا فسنقوم بإضراب وطني».