أعلن الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة أن المحافظة ستشهد تنفيذ عدد ضخم من المشروعات التنموية ،أهمها تشييد أول منطقة لوجستية بحرية برشيد على مساحة 2000 فدان باستثمارت 1.8 مليار دولار . تضم ميناء عالميا بإدكو لاستيعاب السفن العملاقة تزامنا مع البدء فى تفعيل الخطوات التنفيذية لتحويل الحلم التاريخى لرشيد الجديدة بمساحة 3 آلاف فدان لإقامة المنطقة الصناعية والحرفية والسكنية وإنشاء منتجعات وقرى سياحية عالمية ومدينة شبابية بالإضافة إلى مصيف رشيد الجديد لجذب الاستثمار السياحي. وكشف فى حوار ل«الأهرام« أنه سيتم تدشين منطقة لوجستية أخرى بمدخل دمنهور لحفظ وتخزين الحبوب والسلع الغذائية والانتهاء من منشآت أكبر منطقة صناعية بحوش عيسى بقيمة تتجاوز 5 مليارات جنيه والمجمع السكنى الحرفى بمساحة 14 فدانا، وقطع المحافظ على نفسه وضع حلول علمية وسريعة لإنهاء مشاكل المناطق العشوائية بإقامة مساكن بديلة والاستمرار فى تجفيف منابع الفساد مشيرا إلى أنه تم إحالة 1546 مسئولا للنيابة مع رفع كفاءة المؤسسات الخدمية للقرى الأشد فقرا لتكون منتجة وتعهد بالانتهاء من المشروعات الخدمية والتنموية والتى تتجاوز قيمتها 16 مليار جنيه قبل موعدها وتسليم 4 كبارى جديدة و5701 وحدة سكنية قريبا وتوصيل الغاز الطبيعى ل 14 مركزا ، وموضوعات مهمة طرحت نفسها فى الحوار مع المحافظ من خلال السطور التالية. تحويل البحيرة إلى محافظة صناعية أهم متطلبات التنمية ،فما هى الخطوات التى تم تنفيذها فى هذا الإتجاه؟ أسعى منذ أن توليت الى تحقيق ذلك من خلال عدة محاور منها وضع خطط عملية للبحث عن أسلوب أمثل وجديد للاستثمار وخريطة تتحدد من خلالها المناطق المحتملة حيث تم إنشاء أول منطقة لوجستية بحرية على مساحة 2000 فدان باستثمارات 1.8 مليار دولار وتشمل إنشاء ميناء بحرى ورصيف تداول ومحطة حاويات تجارية وتقع بالشريط الساحلى بين منطقة إدكو ورشيد بالقرب من شركات البترول مما يساعد على تحويل ميناء إدكو إلى ميناء عالمى لاستيعاب السفن العملاقة ويأتى هذا المشروع مع الانتهاء من وضع مخطط شامل لمدينة رشيد الجديدة التى تقع على مساحة 3 آلاف فدان وتشبه المجتمعات الأوروبية أبرزها منطقة المثلث الذهبى وهى نقطة التقاء النيل مع البحر الأبيض وتتضمن منتجعات وقرى سياحية ومدينة شبابية الى جانب المدينة الصناعية والحرفية والسكنية ومصيف رشيد الجديد بين الرأسين 8 و9 بامتداد 800 متر ورصيف تجارى على مسافة 2،5 كيلو مترا. وأضاف المحافظ أنه سيتم إقامة منطقة لوجستية جديدة بمدخل مدينة دمنهور بمساحة 81 ألفا و134 متر مربع لحفظ وتخزين الحبوب والسلع الغذائية برأس مال كويتى يبلغ نحو 200 مليون دولار وإنشاء سلاسل تجارية كبرى لبيع السلع الغذائية بأسعار مناسبة ، وإنشاء 4 مناطق صناعية جديدة للصناعات الخفيفة والثقيلة والمتوسطة كثيفة العمالة للحد من تفاقم أزمة البطالة والإسهام فى حركة التنمية المحلية الصناعية حيث تم تخيصيص الأراضى اللازمة بمنطقتى البوصيلى وإدكو، وماذا عن رشيد هذه الثروة التاريخية والأثرية المهدرة ؟ رشيد بها امكانيات سياحية ساحرة نسعى لاستغلالها وهناك جهود متواصلة لمتابعة محور مخطط التنمية لتحويل قلب رشيد الذى يضم ثلث الآثار التاريخية إلى أكبر متحف مفتوح ووضعها على الخريطة السياحية على غرار مشروع القاهرة التاريخية من خلال لجنة رسم سياسات التنمية التى تضم 8 وزراء، كما انتهينا من إقامة 3 مراسى نيلية وسيتم إنشاء مثلهم . وماذا عن الفساد المتفشى فى المحليات؟ أى مسئول يخطئ يتم إحالته فورا للنيابة وأضع جميع القيادات تحت الاختبار وأقود حملات موسعة لتجفيف منابع الفساد ولن أكف يوما عن قطع دابر الفاسدين وقمت بإحالة مخالفات 1546 مسئولا للنيابة لإهدار المال العام كما تم الإطاحة بعدد كبير من وكلاء الوزارات وإقصاء مديرى المشروعات الانتاجية وأملاك الدولة والرقابة واستبعاد القيادات من أعلى المواقع بدءا من السكرتير العام إلى درجة رئيس المدينة و12 من رؤساء القرى وذلك من خلال جولاتى المفاجئة . ما خطة المحافظة للإرتقاء بالقرى الأشد فقرا ؟ اقتحمنا المشكلات المزمنة لهذه القرى لتحقيق مستوى أفضل وانتشال المواطنين من الظلم والتهميش ووضعنا تصورا كاملا لتطويرها لتكون قرى منتجة قادرة على توفير فرص إنتاجية تضيف للناتج القومى ورفعنا كفاءة جميع المؤسسات الخدمية بها، حيث تم تطوير 6 قرى من المرحلة الأولى وتم تنفيذ وتشغيل مشروعات الصرف الصحى بالقرى الأكثر فقرا عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتمويل إماراتى بلغ مليارا ونصف المليار جنيه. ما هى الإجراءات التى تم اتخاذها للنهوض بمنظومة النظافة ؟ منظومة النظافة تعتمد على جمع المخلفات من المنازل والمحال التجارية ونقلها الى المقالب العمومية من خلال نظام الرصد الالكترونى وتطبيق تجربة الفرز من المنبع من خلال مشاريع التدوير المنتشرة فى المحافظة ونجحت التجربة فى 91 قرية ونقوم بدراسة أوضاع كل منطقة تمهيدا لتعميمها للاستفادة من بيع المواد الصلبة لتعود بالنفع على المحافظة والحد من ظاهرة »النباشين«. هل ترضى عن الوضع المتدهور لمستشفيات المحافظة؟ تم تحويل مستشفى دنشال إلى معهد قومى لعلاج الكبد ومستشفى وادى النطرون إلى مركز للإصابات المتكاملة وبدأنا فى تنفيذ مستشفى عسكرى شامل بمساحة 23 ألف مترا بتكلفة 65 مليون جنيه وخصصنا فدانين لإقامة معهد جديد للأورام بدمنهور ، وتم تطوير8 مستشفيات و57 وحدة صحية ومستوصفا وتدعيمها بأحدث الأجهزة الطبية والأطباء بقيمة 55 مليون جنيه متى نتخلص من سرطان العشوائيات ؟ مشكلة العشوائيات كابوس يؤرقنا جميعا ولدينا 9 مناطق عشوائية غير آمنة ونسابق الزمن لتنميتها وتعد منطقة «الكسارة» برشيد نموذجا لخطة التطوير، فتم تخصيص 21 مليون جنيه لإعادة بنائها بشكل حضارى وتسليمها منتصف العام المقبل فى إطار مشروع التطوير الحضارى وأوشكنا على نقل سكان بعض المناطق الأخرى فى عمارات مقامة بالفعل وستتم إزالة كل منطقة لسرعة إنشائها وإعادة المواطنين إلى أماكنهم الأصلية هذا غير بداية تنفيذ مشروع المجمع السكنى لمتضررى السيول لمواطنى قرية عفونة بوادى النطرون على مساحة 14 فدانا بالتعاون مع القوات المسلحة بتكلفة 35 مليون جنيه. الطرق والكبارى تحتاج لإعادة تطوير لحل مشكلات الزحام، كيف يحدث هذا ؟ يجرى حاليا تنفيذ 67 مشروعا للطرق الجديدة بأطوال 135 كيلو مترا و4 كبارى عملاقة بمعرفة الهيئة العامة للطرق والكبارى منها دمنهور العلوى بالطريق السريع بطول 3 كم وسيتم افتتاحه خلال يوليو المقبل وتمت الموافقة على إنشاء كوبرى علوى بمدخل أبوحمص وآخر بالطريق الزراعى أمام مدرسة أحمد أبوزهرة بكفر الدوار علاوة على عمليات الصيانة التى تتم فى 16 كوبرى بتكلفة اجمالية 781 مليون جنيه للقضاء على مشكلة الاختناق المروري. - وردا على سؤال حول خدمات الإسكان والغاز الطبيعى التى قدمتها المحافظة قال نقوم بحصر جميع الأراضى أملاك الدولة لتخصيصها لمشروع الإسكان الاجتماعى الذى تتبناه الدولة وسيتم تسليم5701 وحدة سكنية خلال أيام بتكلفة 870 مليون جنيه للحفاظ على حق الشباب فى السكن الملائم كما تم الانتهاء من مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى 14 مركزا أبرزهم إيتاى البارود وأبوالمطامير وشبراخيت.