اقتحم آلاف المتظاهرين أمس مبنى البرلمان العراقى داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين فى بغداد وعمد بعضهم إلى بعثرة محتويات البرلمان بعد فشل النواب مجددا فى إقرار تعديلات وزارية، وذلك تزامنا مع دعوة مقتدى الصدر إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفاسدين - حسب تعبيره -. وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان مصادر فى البرلمان العراقى رفع جلسة البرلمان إلى الأسبوع المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني. ومن جانبه، أعلن زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر أمس إيقاف أى عمل سياسى لكتلة «الأحرار» النيابية التابعة للتيار، ودعا إلى تشكيل تكتل برلمانى عابر للطائفية والمحاصصة الحزبية. وأشار إلى أن الشعب العراقى هو المتضرر من عودة الطائفية والمذهبية والمحاصصة، وقال: إن ثورتنا سلمية إلى النهاية، وكفى دماء وقتلا وتشريدا للشعب العراقي، ولن أتسبب فى فتنة داخلية شيعية - شيعية أو شيعية - سنية. وأكد الصدر - فى مؤتمر صحفى عقده بمقره فى النجف جنوبى العراق - وقوفه فى خانة الشعب ومقاطعته كل السياسيين.