الأصول التاريخية لمسألة طابا: دراسة وثائقية” عنوان كتاب للدكتور يونان لبيب رزق ،يستمد أهميته مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء ، التى تضم طابا، فى 25 أبريل سنوياً ومع استمرار الحديث عن حدود مصر الشرقية وماشهده عام 1906 من أزمة حول تلك الحدود . يتناول الكتاب محاولة الدولة العثمانية و مقرها استنبول - بتركيا حالياً- السيطرة على طابا، الواقعة على الساحل الغربى لرأس خليج العقبة والتى تتحكم فى الممرات إلى داخل سيناء. فعندما انتهز السلطان العثمانى عبدالحميد الثانى فرصة تولى الخديوى عباس حلمى– التابع للسلطان- حكم مصر عام 1892 بعث السلطان ما يتضمن تغييرات على حدود الأراضى التى يحكمها الخديوى بحيث يتم حرمان مصر من سيناء ؛ وهو ماجرى تفسيره بأنه سيتم ضمها إلى ولاية الحجاز .وترتب على ذلك ضغوط بريطانية – حيث كانت بريطانيا تحتل مصر- على العثمانيين (بالمصادفة فى شهر أبريل) مما دفعهم إلى الإبقاء على حكم مصر لسيناء، وأن حدها الشرقى من شرق العريش على البحر المتوسط حتى رأس خليج العقبة. وعندما جاء عام 1906 تجددت المطامع العثمانية فى طابا، وأنزلوا بها قوات، مما استدعى تحركات عسكرية ودبلوماسية مصرية وبريطانية لمواجهة تلك المطامع واستندت هذه التحركات إلى ماحدث عام 1892، والمطالبة بالجلاء عن طابا وبتعيين خط الحدود من الشمال على المتوسط إلى رأس خليج العقبة جنوباً.. واضطر السلطان العثمانى إلى الاستسلام والجلاء عن طابا وتعيين “خط فاصل إدارى بين ولاية الحجاز ومتصرفية «محافظة» القدس وبين شبه جزيرة طور سيناء” أول أكتوبر 1906. ويبدأ الخط الفاصل الإدارى من نقطة رأس طابا جنوباً إلى نقطة – شرق العريش -على البحر المتوسط شمالا. فالكفاح من أجل طابا ممتد منذ القدم. لمزيد من مقالات عاطف صقر