هل يمكن أن نتكلم عن عبد الحليم بعد وفاته بما يسىء له. وهل يجوز لأحد أن يذكر مساوئ هذا الفنان الذى أفنى حياته من أجل فنه حتى يترك وراءه سيرة عطرة. .... لقد سمعت فى الاذاعة فى ذكرى وفاته بعض من هؤلاء ... هل هم أعداء النجاح؟ فعندما نتكلم عن الزمن الجميل والفن الراقى الذى يصل الى القلوب كسهم الحب فى غمضة عين نتذكر عبد الحليم الذى كان فتى أحلام كل فتاة فى ذاك الوقت ولو سألنا عن السبب وراء ذلك نجد ملامحه الحزينة ومشاعره الدافئة وأغانيه التى تعبر عن الآمه وأحلامه وأحزانه التى تنبع من القلب فتدخل القلب فكان عندما يغنى للوطن ا بالاحضان يا بلدنا ما شوفتك على البعد عظيمة والله يا بلدنا على جيشك والشعب معاه بجهادك قوة يغرس فى قلوبنا عظمة بلدنا وقوتها بإتحاد الجيش مع الشعب ا يشعرنا بأن الوطن هو البداية والنهاية وأن الحياة بلا وطن غربة وألم... وعندما غنى للحب تعلم الجيل الذى عاش على أغانيه المعنى الحقيقى للحب وأن الحب قبل أن يكون فرحا فهو حزن وشجن ودموع وألم وعطاء بلا حدود وتسامح وأن الدمع هو الانسان وأن الانسان بلا حزن ذكرى إنسان... وتأكد ذلك بعد رحيل العندليب الاسمر الذى بعد مرور 39 سنة على وفاته فهو ما زال يعيش بوجداننا وما زالت أغانيه تثير الشجن وأجمل الاحاسيس والذكريات ومشاعر الحب الراقية ...فلقد كان حينما يغنى كأنه يرسم لوحة فنية تعبر عن أجمل قصص الحب الخالدة وفرحة اللقاء وآلام الفراق والتضحية ...هذا لانه كان يختار الكلمة واللحن الذى يؤمن ويشعر بهما لايمانه بأن الفن رسالة سامية وسلاح ذو حدين وأمانه يحاسب عليها عند مواجهة رب كريم ! أتمنى أنا وكل من يحب بلده يرى فى الفن كثيرين مثل عبد الحليم. لمزيد من مقالات ايناس عبدالغنى