رغم ان الاعمال الدرامية الرمضانية التي يتم تصويرها, تقارب ال30 عملا دراميا يتنافس من خلالها العديد من الاجيال الا ان هذا الرقم يعكس تراجعا في سوق الدراما المصرية والذي تخطي في بعض الأعوام انتاجها الخمسين والستين عملا, والمفارقة ان سوريا التي تعاني من ويلات الحرب والدمار يتفوق انتاجها هذا العام عن الدراما المصرية, حيث إن هناك أكثر من33 مسلسلا سوري يجري تصويرها بحسب ما قال المخرج السوري باسل الخطيب.. تلك الحالة من تراجع عدد المسلسلات المنتجة في الدراما المصرية جعل بعض المنتجين يفكرون جديا في عقد اجتماعات موسعة فيما بينهم لبحث مشاكل وأزمات الدراما, وضرورة الخروج من هذا المأزق والبحث عن كيفية تدارك الازمة والحد من انهيارها, خصوصا وأن الصناعة تضم أطراف كثيرة, اضافة الي ضرورة البحث عن سوق بديل لعرض المسلسلات المصرية غير السوق الخليجي, مثل أوروبا, أو أمريكا اللاتينية أو الهند مثلا لأننا في النهاية نمشي في دائرة واحدة هي القنوات المصرية والخليجية, وهناك أكثر من مسلسل هذا العام خفضوا من أجورهم من أجل استمرار الصناعة وخصوصا وأن السوق البديل هو أمر مهم للغاية لاسيما وأن الأعمال المصرية أصبحت ذات جودة عالية علي مستوي الصورة, كما أن هذه الأعمال تتطرق لموضوعات حياتية مهمة, كما أن منتجوالدراما يجب أن يخلقوا مواسم جديدة بعيدة عن رمضان وهو ما بدأ يحدث بالفعل حيث أن هناك العديد من الأعمال الناجحة والتي تعرض خارج رمضان منها مسلسلات ال60 حلقة أو ذات الأجزاء المتعددة ورغم إن عددا كبيرا من المنتجين يخشون من تدهور الأوضاع, وتراجع معدلات الإنتاج أكثر من ذلك إلا أن قلة الاعمال المنتجة والمتنافسة هذا العام قد تكون لصالح المشاهد, خصوصا وان دراما رمضان هذا العام تشهد تنوعا كبيرا في الموضوعات والمضمون وطريقة الطرح, حيث يظهر كل نجم وخصوصا من الكبار( عادل إمام, ويحيي الفخراني, ومحمود عبد العزيز, ويسرا) بشكل جديد ومختلف في رمضان المقبل, ويبدو أن الرهان في الفترة المقبلة سيكون علي الكيف أكثر من الكم في رمضان المقبل, حيث يعود النجم المخضرم يحيي الفخراني إلي دراما رمضان بعد أن تغيب العام الماضي في شخصية تحمل الكثير من المفاجآت لجمهوره وكعادته يلجأ الفخراني إلي عمل تحول جديد في الشخصيات التي يجسدها. ويقدم الفخراني معالجة جديدة لنص فاوست ويظهر في دور شيطان يدعي ونوس تبعا لأحداث مسلسله فتنة, ويعد العمل مفاجأة حقيقية من يحيي لجمهوره, ويعتبر العمل تحديا كبيرا للفنان المتميز والمخضرم ذي الطابع الخاص والذي يتمرد علي أدواره الملائكية والكوميدية والاجتماعية والتاريخية, حيث لن يكون الدور الذي اختاره الفخراني اختبارا سهلا ولكن ثقته في موهبته وخبرته الكبيرة سوف تساعده في أن يقدمه, خصوصا أن هذا العمل ليس الأول الذي يجمعه بالكاتب عبد الرحيم كمال, والمخرج شادي الفخراني, إذ سبق وقدموا معا مسلسلات الخواجة عبد القادر ودهشة, والمسلسل يشارك في بطولته نبيل الحلفاوي وهالة صدقي وحنان مطاوع ومحمد شاهين وسماح السعيد. الزعيم عادل إمام أيضا انجز عدد كبير من الساعات الدرامية في مسلسله مأمون وشركاه مع لبلبة ومصطفي فهمي وكمال ابو رية مجموعة من الشباب منهم خالد سرحان وتامر هجرس وخالد سليم, وريم مصطفي, وهنا الزاهد, وعادل لا يزال يلعب في منطقته الكوميدية وإن يحاول هذا العام الظهور بشكل كوميدي مختلف عن بهجت في صاحب السعادة أو عبد الحميد في العراف, حيث يجسد شخصية مأمون الرجل الذي يمتاز بالبخل الشديد ويعرض أسرته المكونة من زوجته وثلاثة أبناء وبنت وحيدة للعديد من المواقف الكوميدية بسبب بخله. النجم محمود عبد العزيز يعود هذا العام بمسلسل جديد يحمل عنوان رأس الغول الذي صور أكثر من برومو له, كما يواصل حاليا تصوير المشاهد الخارجية من العمل, في أكثر من مكان وفي هذا العمل يستعين عبدالعزيز بطاقم عمل اجنبي في التصوير وتصميم المعارك ومشاهد الأكشن, ويشاركه البطولة فاروق الفيشاوي وميرفت أمين, ولقاء الخميسي ومن إخراج أحمد سمير فرج, وفي العمل يجسد محمود شخصية رجل هارب يحاول أن يكشف الكثير من قضايا الفساد في قضايا الادوية وغيرها وهو ما يورطه في العديد من المشاكل ويظل هاربا من مكان لآخر, ويبتعد الساحر في العمل عن التقليدية ويظهر في شكل كوميدي قد يذكرنا بأعماله السينمائية الناجحة. كما تصور يسرا تصوير مسلسلها خيط حرير مع المخرج هاني خليفة, وتجسد يسرا شخصية شريرة وتبتعد للمرة الاولي عن الأدوار الملائكية التي قدمتها سابقا, حيث تدور أحداث المسلسل حول أم تفقد ابنها الوحيد أثناء أحداث ثورة25 يناير, والعمل إنتاج جمال العدل ومن تأليف الكاتبة مريم ناعوم. ويعود الفنان محمد رمضان هذا العام بمسلسل الأسطورة مع المخرج محمد سامي وفردوس عبد الحميد, وهادي الجيار,وكان رمضان من أوائل النجوم الذين بدأ تصوير أعمالهم حيث انتهي من تصوير ما يقرب من نصف أحداث المسلسل,كما تصور النجمة نيللي كريم لمسلسل سقوط حر مع المخرج التونسي شوقي الماجري والمؤلفة مريم نعوم ومن إنتاج جمال العدل, وهذه هي المرة الثانية التي تتعاون مع الماجري بعد مسلسل هدوء نسبي للكاتب خالد خليفة, وتصور مني زكي ورانيا يوسف مسلسلهما أفراح القبة سيناريو وحوار محمد أمين راضي ونشوي زايد عن قصة للكاتب الكبير نجيب محفوظ وإخراج محمد ياسين. خالد النبوي ينافس بمسلسل سبع أرواح مع رانيا يوسف وإياد نصار ومن تأليف محمد سيد بشير وإخراج طارق رفعت, وكذلك يقدم المخرج محمد النقلي مسلسل الكيف المأخوذ عن فيلم الكيف والذي حقق نجاحا كبيرا في السينما وهذه ليست المرة الاولي التي يصور فيها النقلي عملا دراميا مأخوذ من فيلم سينمائي حيث سبق وقدم الباطنية, والاخوة الاعداء والمسلسل من بطولة أحمد رزق وباسم سمرة, تأليف أحمد أبو زيد, ابن الكاتب محمود أبو زيد صاحب فيلم الكيف. وأيضا يشارك أكثر من40 نجما في الجزء السادس ليالي الحلمية عن رائعة أسامة أنور عكاشة حيث صاغ سيناريو وحوار هذا الجزء مؤلفا السناريو أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين وإخراج مجدي أبو عميرة, ومن الأبطال صفية العمري, هشام سليم, الهام شاهين, فردوس عبد الحميد, محمد متولي وصبري عبد المنعم. ويخوض مصطفي شعبان السباق بمسلسل أبو البنات مع المخرج رؤوف عبد العزيز في ثاني تجاربه الاخراجية بعد الف ليلة وليلة, وغادة عبد الرازق بمسلسل الخانكة مع المخرج محمد جمعة والفنان ماجد المصري والمنتجة مها سليم. وفي مشهد المنافسة الدرامية يظهر الفنان يوسف الشريف بمسلسل القيصر, والمقرر أن يخوض من خلاله السباق الرمضاني المقبل, مع الفنان خالد زكي, والمخرج أحمد نادر جلال. ولأول مرة تخوض المطربة التونسية لطيفة تجربة الدراما حيث تقدم مسلسل كلمة سر بمشاركة النجم هشام سليم كلمة السر تأليف أحمد عبدالفتاح, وإخراج سعد هنداوي, ويشارك في البطولة حسن يوسف, وليلي طاهر, وريهام عبدالغفور, وتجسد لطيفة في المسلسل دور زوجة هشام سليم الطبيب وصاحب مستشفي أحبته وارتبطت به, لكنها تكتشف اختلافات كثيرة بعد زواجهما, ويجسد حسن يوسف دور والد هشام سليم وليلي طاهر والدته.
