فى الوقت الذى يبحث فيه مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر خطة تهدف إلى نقل السيطرة الأمنية على المناطق المصنفة «أ» إلى السلطة الفلسطينية، إقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلية، وبمشاركة مستوطنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وسط هتافات المصلين وطلبة حلقات العلم الغاضبة، بينما أصيب جنديان إسرائيليان وعدد من الشبان الفلسطينيين فى اشتباكات بين الجانبين بمخيم قلنديا شمال المدينة أثناء قيام قوات إسرائيلية بهدم منزل فلسطينى. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن تتضمن الخطة فرض قيود على دخول قوات الجيش الإسرائيلى إلى هذه المناطق. غير أن جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك» أعرب عن معارضته لتقليص حجم الأنشطة الأمنية الإسرائيلية فى المناطق التى تقع تحت السيطرة الفلسطينية، معتبرا أن «ذلك قد يضع صعوبات أمام إحباط الاعتداءات الإرهابية». يأتى ذلك فى وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية على المضى لتقديم مشروع قرار فلسطينى إلى مجلس الأمن الدولى للمطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.وقالت الوزارة - فى بيان صحفى لها - إن المشاورات الفلسطينية متواصلة مع المجموعة العربية والدول الشقيقة والصديقة والمجموعات الإقليمية بهذا الخصوص. ونفت الوزارة تقارير إسرائيلية بأن الفلسطينيين «يميلون إلى تجميد خطتهم أو التردد» بشأن أهمية التوجه لمجلس الأمن لتقديم مشروع قرار بخصوص الاستيطان.وشددت الوزارة على أن وقف الاستيطان من خلال قرار أممى ملزم يصدر عن مجلس الأمن «بات الملاذ الأخير أمام الفلسطينيين لحماية أرض دولتهم المحتلة من عمليات التهويد والاستيطان خاصة فى ظل تنكر الحكومة الإسرائيلية لمرجعيات عملية السلام والاتفاقات الموقعة وتجاهلها للإدانات الدولية».