المشروع القومى للطرق الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى سوف يتم فى اطاره افتتاح طريق بنى مزار البويطي، وذلك خلال الاحتفالات بأعياد تحرير سيناء . وهذا الطريق سوف يشهد إقبالا كبيرا فى حركة المواطنين، لأنه سيقلل المسافات ويختصر وقت المرور ويوفر تكاليف النقل والوقود وغيرها ، فالطريق الجديد يمتد بطول 165 كيلو مترا فى عمق صحراء مصر الغربية ليصل إلى الواحات البحرية ، ويختصر بذلك مسافة تصل إلى 500 كيلو متر بتكلفة إجمالية 700 مليون جنيه، وهذا الطريق يصفه الخبراء والمسئولون بأنه أكبر شريان عرضى تم تنفيذه فى صعيد مصر.
ويعتبر هذا الطريق من أكبر الطرق التى تربط بين الوجه البحرى والوجه القبلي، وتم العمل على هذا المشروع بأقل تكلفة وأفضل جودة فى العمل طبقا للقياسات والمواصفات القياسية للطرق. يقول محمد فوزى النشار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير بشمال ووسط الصعيد: قريبا يتم افتتاح طريق بنى مزار (المنيا) إلى مدينة البويطى (بالواحات البحرية) بمحافظة الجيزة، ثم يمتد إلى (سيوة) بطول 196 كيلو مترا بتكلفة 725 مليون جنيه، ليتم استكمال تنفيذ خط عرض من رأس غارب بالبحر الأحمر إلى الشيخ فضل بمحافظة المنيا ثم بنى مزار، البويطى بالواحات البحرية، وهو أكبر شريان عرضى تم تنفيذه فى صعيد مصر، وهذا الطريق يعتبر من أكبر الطرق التى تربط بين الوجين البحرى والقبلي، حيث تم تحديد مسار الطريق بمعرفة الجهاز المركزى للتعمير لاختيار أفضل المسارات لإنجاز هذا المشروع الضخم بأقل تكلفة وأفضل جودة فى العمل وطبقا للقياسات والمواصفات القياسية للطرق. وقال : من الصعوبات التى شاهدناها هى اختراق الطريق من بين الكثبان الرملية بالصحراء الغربية بطول 7 كيلو مترات، وهذا يتطلب عمل تصميمات خاصة للتعامل مع طبيعة المنطقة وصعوبة التنفيذ فى هذه المنطقة، وهى منطقة الرمال الناعمة (بحر الرمال)، وهذا الطريق تم تصميمه وتنفيذ المرحلة الأولى منه اتجاه واحد ينقسم إلى حارتين مروريتين بعرض 11.5 متر، ثم اسناد عمل الطريق إلى 6 شركات كبرى مقسمة إلى 6 قطاعات، وتم تنفيذ القطاعات بالتوازى مع هذه الشركات من أجل سرعة الإنجاز، والمشروع استغرق العمل فيه نحو 12 شهرا فقط، والآن يجرى المرور التجريبى فيه، حيث يتم تسهيل حركة النقل وتوفير الوقت واستهلاك الوقود على السيارات، حيث كان فى السابق يتم الانتقال من محافظة المنيا بصعيد مصر إلى الواحات البحرية بطول 600 كيلو متر مرورا من المنيا إلى محافظ الجيزة إلى مدينة الواحات، فالمسافة من المنيا إلى الجيزة تقطع 220 كيلو مترا ، ومن الجيزة إلى الواحات البحرية تقطع نحو 380 كيلو مترا، تم اختصار هذه المسافة لتصبح 156 كيلو مترا فقط من بنى مزار بالمنيا حتى الواحات البحرية. وأضاف : هذا المشروع كان يعمل فيه أكثر من شركة، وكانت تعمل بالمعدات الثقيلة مثل اللوادر والبلدوزرات والحفارات، فى البداية تم رفع مساحى كامل للمنطقة وتوقيع مسار الطريق وتم دخول المعدات لعمل مدقات مؤقتة لنقل المعدات لمسافات تصل إلى 150 كيلومترا، وبدأ تشغيل المعدات المختلفة حسب طبيعة العمل والتربة الموجودة والمطلوب فى كل قطاع سواء كان حفرا أو ردما أو تكسيرا فى صخور تصل اجهاداتها إلى 10 آلاف كيلو متر على السنتيمتر المربع، ويتم اختيار أماكن إنشاء الكسارة لإنتاج الخامات المطلوبة لعمل طبقات الأساس للأسفلت. يقول المهندس عبد البديع أحمد سليمان، رئيس جهاز التعمير بالوادى الجديد: طريق البويطى بمحافظة الجيزة إلى بنى مزار محافظة أسيوط سيتم افتتاحه بمسافة 220 كيلو مترا ، والتكلفة التقديرية 725 مليون جنيه. وقد انتهينا من الافتتاح التجريبى للطريق، ومن هذا الطريق سوف تتجه الدولة للتنمية الشاملة يمين وشمال الطريق، والهدف من الطريق إنشاء محاور طولية ومحاور عرضية لربط محافظات الوجهين القبلى والبحرى لعمل تنمية صناعية واقتصادية وسياحية شاملة فى هذه المناطق غير المستغلة. ويقول تيسير عبدالفتاح، رئيس مدينة الواحات البحرية: الطريق الجديد سوف يحدث طفرة كبيرة لربط صعيد مصر بالوادى الجديد، وتقليل المسافة لتصبح 165 كيلو مترا فقط بدلا من أن يقطعها العاملون والفلاحون فى الوادى 660 كيلو مترا، فمن هنا سوف يستريح العاملون من أهالينا فى الصعيد ويتم اختصار المسافة 500 كيلو، وهذا توفيرا للوقت والجهد واستهلاك الوقود للسيارات، فإن طريق البويطى بنى مزار، وهى مدينة يوجد بها مستشفى عام، وهى تعتبر المدينة الأم للواحات البحرية، وسوف تشهد مدينة البويطى والواحات البحرية نموا عمرانيا وتنمية زراعية وصناعية فى نفس الوقت بعد افتتاح هذا الطريق، لأنه شريان جديد يغزو صحراء مصر الغربية بعمق 165 كيلو مترا. ويقول اللواء محمد ناصر، رئيس الجهاز المركزى للتعمير التابع لوزارة الإسكان: إن طريق بنى مزار البويطى سوف يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين ، وهذا الطريق يتم الانتهاء منه وتشغيله تجريبيا من المشروع القومى للطرق، الذى أطلقه الرئيس السيسى الفترة الماضية. وأوضح أن تكلفة الطريق وصلت إلى نحو 700 مليون جنيه، لافتا إلى أن طول الطريق يصل لنحو 200 كيلو متر، وأن نسبة تنفيذ طريق ديروط الفرافرة تخطت 65%، ومن المقرر تشغيل الطريق وافتتاحه خلال احتفالات ابريل ، حيث إن طول الطريق يصل إلى 310 كيلو مترات. ويضيف أن هذا الطريق ينقسم إلى قسمين، جزء بطول 160 كيلو يوصل إلى بنى مزار، ويقطع طريق القاهرة الواحات (منطقة البويطى بالواحات البحرية)، و40 كيلو تربط بين مدينة البويطى بطريق سيوة، وهذا خاص بالتنمية فى الواحات البحرية، والهدف الأساسى هو ربط شمال مصر بالجنوب مع تقليل المسافة وعمل شريان جديد يفتح آمالا للمستقبل وسرعة الانتقال، وهذا يساعد على تنمية حقيقية فى أراضى الواحات البحرية، وهذا الطريق يساعد على تقصير طرق المواصلات، حيث يختصر المسافة إلى نحو 500 كيلو متر، لأن المسافة من المنيا إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الواحات البحرية نحو 660 كيلو مترا، فسوف تكون المسافة بعد تشغيل هذا الطريق 160 كيلو مترا فقط من المنيا (بنى مزار) إلى الواحات، وهذا الطريق يشق صحراء مصر الغربية، وهذا يسهل التنمية المستديمة لهذه الصحراء، وهذه التنمية إما أن تكون صناعية أو زراعية أو سياحية، لأن فى هذه المناطق آثارا تعود لعصور ما قبل التاريخ . وأضاف أن هذا الطريق ضمن 3 طرق مكلف بتنفيذها جهاز التعمير لربط الفرافرة بالوادى الجديد بطول 31 كيلو مترا، وهذا الطريق له نفس الفائدة فى الطريق السابق، وهى تقصير المسافة، وقد تم تنفيذ نحو 70% من هذا الطريق، والطريق الثالث هو محور 30 يوليو ، وهو محور لوجيستى مهم جدا لمشروع محور قناة السويس، لأنه يربط موانى البحر المتوسط بالعمق الدولى بطول 100 كيلو متر، وقد يبدأ من غرب بورسعيد حتى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وهذا المحور عبارة عن اتجاهين كل اتجاه خمس حارات، 3 حارات للسيارات الملاكي، وحارة للنقل الخفيف، وحارة للنقل الثقيل، ومن المخطط فى المرحلة التالية ربط موانى البحر المتوسط بخليج السويس.