أعلن الجيش الإثيوبى أمس أنه يلاحق مسلحى جنوب السودان الذين شنوا هجوما واسعا فى غرب أثيوبيا، مما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 208 قتلى واختطاف 108 أطفال. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإثيوبية أن قوات بلاده تضيق الخناق على المسلحين، لكنه لم يوضح ما إذا كان الجيش الإثيوبى دخل أراضى جنوب السودان أم لا، ولكن مسئولين إثيوبيين آخرون من منطقة جامبيلا التى وقع فيها الهجوم قالوا أمس إن قوات إثيوبية عبرت الحدود لملاحقة المهاجمين. وقال تيولدى مولوتيجا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية "لا تتوافر لدى تفاصيل حول هذا الأمر .. إنه وضع يشهد تطورات متلاحقة". وأضاف "فى المناطق الحدودية، الخلافات المتصلة بالماشية ليست نادرة .. لكن شيئا بهذا الحجم، المسألة مختلفة بالتأكيد". وذكر المتحدث أيضا "لا نعتقد أن هؤلاء المسلحين هم على صلة بحكومة جنوب السودان أو بالتمرد". وأوضح أن عدد الضحايا ارتفع إلى 208 قتلى و75 مصابا، كما أن المهاجمين خطفوا 108 أطفال ونهبوا 2000 من رءوس الثروة الحيوانية. ووقع الهجوم فى منطقة جامبيلا بإثيوبيا التى تستضيف مع إقليم مجاور أكثر من 284 ألف لاجئ من جنوب السودان نزحوا من الصراع فى بلادهم. وكانت غارات قد وقعت فى السابق على قطعان ماشية فى المنطقة ذاتها، وكثيرا ما كان المهاجمون من رجال قبيلة مورلى من منطقتى جونقلى وأعالى النيل على الحدود مع أثيوبيا، ولكن الهجمات السابقة كانت أصغر نطاقا. وتشارك إثيوبيا فى عملية السلام الجارية فى جنوب السودان بسبب مخاطر تقويض الاستقرار فى جامبيلا. وكان من المفترض أن يزور رياك مشار، زعيم التمرد فى جنوب السودان، جامبيلا أمس الأول قبل أن يقوم بجولته اليوم فى جوبا.