ساعات قليلة وتبدأ فترة الصمت الانتخابي الساعة الثانية عشرة مساء اليوم, لتنتهي حالة الصخب الانتخابي, وتتوقف الدعاية التي ملأ المرشحون بها الدنيا ضجيجا. هذه الحالة من الصخب لم يشهدها الوطن من قبل في الانتخابات الرئاسية, فلأول مرة نجد المرشح. يذهب للمواطن البسيط في قريته البعيدة يتحدث معه ويلعب بأحلامه ويجعل لعابه يسيل من كثرة الوعود التي يلقيها أمامه. كما كان للمال السياسي الذي نزف بمئات الملايين خلال الأسابيع الماضية تأثير كبير في إرباك المواطن, مما جعله لا يستطيع التقاط أنفاسه.. ليفكر ويختار من هو الأصلح والأنسب بعيدا عن أي تأثير خارجي. الأهرام ترصد تحركات المرشحين قبل ساعة الصفر. قبل ساعات من الصمت الانتخابي اكد عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية انه من الافضل لمصر ان يكون الرئيس القادم من تيار سياسي يختلف عن التيار الذي يسيطر علي البرلمان وقال للاهرام منذ ان دخلت سباق المنافسة وانا اعمل جاهدا علي الفوزمن الجولة الاولي فمنذ اكثر من عام وانا اطوف نجوع وقري وكفور ومراكز مختلف المحافظات لكي التقي بالناس واتعايش مع مشاكلهم عن قرب وكنت ادون تلك المشاكل ووضعت لها حلولا في برنامجي الانتخابي وبعض المرشحين لم يعلنوا عن برامج.. والبرامج التي اعلنت لاترتقي الي امكانية ان تحقق اعادة بناء مصر ونحن جاهزون ببرنامج طموح لاعادة البناء والتنمية في كل المجالات. قال موسي انه سوف يعين عددا من النواب لن يزيدوا علي ثلاثة وسيكونون من المرأة والاقباط والباب مفتوح لشغل هذه المناصب المهمة لمساعدة الرئيس في اداء مهامه لخدمة الوطن وان اول قرار سيتخذه في حالة فوزه سيتعلق بإعادة الامن وحماية المواطنين والاحياء والطرق وكافة مؤسسات الدولة بل وحماية المظاهرات السلمية التي تعبر عن حرية الرأي وحول علاقته بالسلفيين والليبراليين والاخوان خاصة انهم اكثرية وهل تقبل ان يشكلوا الحكومة قال ان علاقته بكل المصريين جيدة فكل مايتعلق مع المصلحة المصرية سيكون محلا لتوافق كل القوي الوطنية.. والاخوان هم بالطبع الاكثرية في البرلمان وحزب الاكثرية له بالتأكيد وضع خاص ولابد ان يتم التعامل معه من هذا المنطلق ولايصح ان نتعامل معه كأي حزب آخر فالاغلبية لها ثقل لابد ان يتم اخذه في الاعتبار اما من ناحية الحكومة وتشكيلها فهذه المسألة تتوقف بالتأكيد علي الدستور وكشف عن تلقيه معلومات عن شراء بطاقات تحقيق الشخصية خلال فترة الانتخابات من جانب بعض الجماعات وعن الاعداد لتكليف بعضالمنتقباتبالدخول اكثر من مرة الصناديق الاقتراع مستخدمات هذه البطاقات.. وهذا تزوير تقول المعلومات انه قد حدث من قبل والكثير يتوقعونه وقد بدأ بالفعل يسبب غضبا كبيرا اذ ان مثل هذه الممارسات تقع في اطار ممارسات التزوير والكذب علي الناس.. بالاضافة الي ارهاب الناخبين. قال عمرو موسي ان معدلات الفقر تزايدت بالبلاد حتي وصلت الي50% ليصبح كل مواطن مصري من اصل اثنين تحت خط الفقر واشار موسي إلي ان هذه المؤشرات الخطيرة لايمكن الصبر عليها ويجب معالجتها وان مصر تمرحاليا بمرحلة حرجة وصعبة لم تواجهها منذ عهد محمد علي, مشيرا الي انه خلال الايام المقبلة ستأتي الجمهورية الثانية التي ستكون مختلفة عن الاولي وتقوم علي الديمقراطية والحرية والامن و الامان جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده موسي مساء امس بمدينة ادكو ضمن جولته الانتخابية بمحافظة البحيرة.