انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة أوضاع حقوق الإنسان فى العالم فى تقريرها السنوى حول ممارسات حقوق الإنسان، مؤكدة أنه تم رصد انتهاكات بشكل ملحوظ فى 199 دولة شملها التقرير خلال عام 2015، ومحذرة من أن حكومات العالم تحاول القضاء على الحريات الأساسية بما فى ذلك عدد من الدول الحليفة. وذكرت الخارجية الأمريكية فى تقريرها أن عددا محدودا فقط من الدول التى نجت من ممارسة هذه الانتهاكات، وأوضحت أن الصين جاءت على رأس هذه القائمة. وخلال عرضه للتقرير، حذر جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى عرضه للتقرير من وجود ما سماه ب»أزمة حوكمة عالمية»، وأكد أن أسوأ الاعتداءات على حقوق الإنسان فى 2015 حدثت فى الشرق الأوسط وغذتها الحروب فى العراق وسوريا التى تسببت فى معاناة هائلة. وأشار إلى أن هناك دولا فى منطقة جنوب آسيا وأيضا دول مثل مصر وكوبا تختلف الولاياتالمتحدة معها حول حقوق الإنسان، مؤكدا أن احترام حقوق الإنسان لا يضعف من شأن حكومة ما، وأن قمع مواطنيها يفتح الباب أمام نمو التطرف العالمي. ولم تنج روسيا من انتقادات التقرير الأمريكى بطبيعة الحال، حيث أدان ما سماه بزيادة حملات القمع للمعارضين السياسيين وانتهاك حقوق المنظمات المدنية داخل روسيا والقضاء على الأوكرانيين والتتر الذين يرفضون الجنسية الروسية فى منطقة القرم. كما أدان التقرير تصاعد كراهية الاسلام ومعاداة اليهود فى فرنسا وأعمال العنف التى تمارسها الشرطة الفرنسية ضد المهاجرين، والانتهاكات الجنسية للجنود الفرنسيين المشاركين فى عمليات حفظ السلام فى افريقيا. وانتقد التقرير بشدة تركيا لاستخدامها قوانين واسعة لمحاربة الإرهاب أو قوانين للأمن القومى فى تقييد المعارضة السياسية وقمع حرية التعبير، وتحديدا وقف وسائل الإعلام المعارضة للحكومة التركية عن العمل.