أعلن المليادرير الروسى يورى ميلنر عن مبادرة جديدة بقيمة مائة مليون دولار لاستكشاف الكون وفهمه بطريقة أفضل عبر إطلاق الآلاف من سفن الفضاء الصغيرة إلى أقرب نظام نجمى وإرسال صور إلى الأرض. ويهدف المشروع الذى يدعى "بريكثرو ستارشوت" إلى معرفة ما إذا كان توجد حياة داخل النظام النجمى المعروف ب"ألفا" الذى يبعد عن الأرض بنحو 25 تريليون ميل، لكن الأمر قد يستغرق عدة سنوات ولا توجد ضمانات لنجاحه. ويأتى إعلان ميلنر بعد أقل من عام من إطلاق برنامج "بريكثرو ليسن" الذى يستمر لعشر سنوات ويتكلف مائة مليون دولار بدعم من ميلنر أيضا لمراقبة الإشارات اللاسلكية لرصد أى مؤشرات على وجود حياة أخرى في الكون بخلاف الأرض. ويشمل مشروع "بريكثرو ستارشوت" إطلاق مركبات خفيفة "نانو كرافت "بسرعة قد تعادل 20٪ من سرعة الضوء بحيث تحمل كاميرات ومعدات اتصال للقيام بمهامها المعلن عنها. جاء ذلك في الوقت الذى أعلنت فيه شركة طيران وفضاء سويس سبيس سيستيمز "إس3" السويسرية عن عزمها تنظيم رحلات للفضاء خلال العام الجارى تنعدم فيها الجاذبية الأرضية تماما. وقالت الشركة إنها اشترت بالفعل طائرة إيرباص إيه 340 - 300 بحيث تحمل 70 راكبا في رحلة مدتها 90 دقيقة تتضمن 15 دورة كل واحدة منها تجعل المسافر يشعر بانعدام الوزن لمدة تتراوح بين 20 و25 ثانية مع وصول الطائرة إلى ذروة المنحنى في مسارها. وقال باسكال جوسى المدير التنفيذى "لإس3 "إن هدف الشركة هو إضفاء طابع ديمقراطى على فرص الوصول إلى الفضاء من خلال استخدام برنامج إطلاق متعدد الاستخدام. ويصل متوسط أسعار الرحلة إلى 2700 فرنك سويسري - حوالي 2826دولارا - مقابل الحصول على مقعد في "منطقة الحفل" التى تضم 40 راكبا، في حين تبلغ 65 ألف فرنك سويسرى لغرفة كبار الزوار التى تسع 12 راكبا سيحصلون أيضا ضمن برنامج الرحلة على ساعة أنيقة ويمكنهم الاحتفاظ بملابس الفضاء.