داهمت شرطة بنما أمس مقر مكتب شركة «موساك فونسيكا» للمحاماة والمتهم الرئيسى فى تسريبات «أوراق بنما» الشهيرة الخاصة بالتهرب الضريبى حول العالم. ونشرت الشركة البنمية على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعى بياناً قالت فيه إنها تتعاون مع السلطات التى تجرى التحقيقات فى مقارها .وقبل مداهمة مقر «فونسيكا» الرئيسى وعدد من فروع الشركة بساعات، طلب رئيس بنما خوان كارلوس من الحكومة الفرنسية «إعادة النظر» فى قرارها ضم بلاده مجدداً إلى قائمة «الجنات الضريبية»، مهدداً باتخاذ إجراءات للرد «دبلوماسياً» على ذلك. فى الوقت الذى دعت فيه أستراليا إلى تقاسم المعلومات حول التهرب الضريبى فى العالم.وسمح تحقيق اجرته حوالى 100 صحيفة فى العالم حول 11٫5 مليون وثيقة من مكتب «موساك فونسيكا»، بكشف نظام ضخم للتهرب الضريبى تورط فيه مسئولون سياسيون كبار واسماء رياضية وأصحاب مليارات.ويتعرض النظام المالى البنمى لانتقادات شديدة منذ تسريب «أوراق بنما» التى كشفت كيف كانت «موساك فونسيكا» تقوم بانشاء شركات «أوفشور». ووفقاً للمعلومات التى تم كشفها فإن أكثر من 214 الف شركة «أوفشور» متورطة فى عمليات مالية فى أكثر من 200 دولة ومؤسسة.من جانبها، عقدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مساء أمس اجتماعاً فى باريس لشبكة «جيتسيك» (جوينت إنترناشونال تاكس شيلتر إنفورميشن آند كولابوريشن) لبحث التحرك أزاء كشف وثائق التهرب التهريبى لشركة « فونسيكا».