عاد الدكتور رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان والذى قاد تمردا فى بلاده إلى العاصمة جوبا قادما من إثيوبيا، مما يحيى آمال إنهاء الحرب الأهلية المستمرة فى البلاد منذ 28 شهرا . وقال متحدث باسم مشار، إنه من المتوقع أن يعود مشار إلى العاصمة جوبا الإثنين المقبل لاستئناف مهام منصبه كنائب للرئيس بموجب اتفاق سلام مع الرئيس سلفا كير ، موضحا أن مشار موجود حاليا فى قاعدة عسكرية تابعة للمتمردين بمدينة باجاك القريبة من الحدود مع إثيوبيا. وقال قاتكوث بيل نيانق ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح المعارضة الذى يرأسه مشار لمندوبة "الأهرام" إن عودة مشار تأتى تنفيذا لاتفاق السلام الذى تم توقيعه فى أغسطس من العام الماضى بين الحكومة والمعارضة، وأعرب عن أمله أن تساهم تلك الخطوة فى إنهاء الحرب وإحلال السلام بالجنوب"، وأضاف: "أن الخطوة التالية ستكون آداء مشار اليمين الدستورية كنائب للرئيس سلفاكير ميارديت، تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة انتقالية". وكان مشار قد شغل منصب نائب الرئيس كير سابقا ، بعد حصول جنوب السودان على استقلاله من السودان عام 2011 .وأدى قرار الرئيس بعزله عام 2013 إلى اندلاع صراع على السلطة تطور إلى صراع عسكرى فى ديسمبر من نفس العام، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف قتلوا ونزوح أكثر من مليونى آخرين، فى حين يواجه أكثر من خمسة ملايين مواطن مشكلة انعدام الأمن الغذائى، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة .يأتى ذلك فى وقت، أنهى مواطنو دارفور فى الولايات الخمس-غرب السودان- عملية الاقتراع أمس فى اليوم الثالث والأخير فى استفتاء دارفور الإداري، الذى من المفترض أن يتم بمشاركة حوالى ثلاثة ملايين و300 ألف مواطن ممن يحق لهم التصويت من أبناء دارفور، على أن تبدأ مباشرة عملية جمع وفرز الأصوات، بمراكز الاقتراع بالولايات الخمس، تمهيدا لإعلان النتيجة النهائية للاستفتاء. ومن جانبها، أكدت الحكومة السودانية إلتزامها الكامل بتنفيذ نتائج الاستفتاء، ونفت صحة مايردده البعض من أن “ التسجيل غير كاف “، موضحة أنها اتخذت كافة الترتيبات الإدارية والأمنية لإنجاح سير عملية التصويت بالولايات الخمس. وقال رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر أن الاستفتاء الإدارى لدارفور، ماض إلى نهايته دون التأثير على أراء أهل دارفور حول خيارى الولايات أو الإقليم، موضحا أن إجراءات الاقتراع تسير بصورة ممتازة لتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع بحرية تامة. وتوقع حزب المؤتمر الوطنى “الحاكم” فى السودان، أن تبلغ نسبة التصويت فى الاقتراع الإدارى للاستفتاء80 %.