تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعى فى مصر حالة من الجدال المتصاعد فيما يتعلق بقضية إعادة مصر جزيرتى تيران وصنافير للسعودية ، حتى أن هاشتاج #تيران_وصنافير أصبح هو الهاشتاج رقم واحد على فيسبوك وتويتر وتدفقت عليه آلاف التغريدات و المنشورات ما بين مؤيد ومعارض ومتهكم و متسائل وبقراءة سريعة لهذا الجدل على السوشيال ميديا ، تجد أنه منقسم بين انتهازية أصحاب الجماعة الارهابية المحظورة والمدعومين من قطر من ناحية وسخرية المصريين اللاذعة فى كل شيء و ردود أفعال كبار الشخصيات مثل من خاضوا حرب أكتوبر المجيدة .. حتى من باتوا يعرفون على السوشيال ميديا بأنهم «سيساوية» أى موالين للرئيس السيسى لم يخفوا قلقهم و تخوفهم من هذا الاجراء.. ووسط كل هذا كان هناك صوت العقل الذى طالب الجميع بالهدوء وضبط النفس لأن مصر والسعودية يد واحدة فى كفة أمام العدو الرئيسى المرابض على الحدود فى انتظار اشتعال أى صراع حتى يضع يده على الجزيرتين ذاتى الموقع الاستراتيجى الخطير .. وهو اسرائيل. ويقول السعودى يحيى المالكى :» تيران وصنافير ارض عربية ولا فرق بين من يحكمها مصر او السعودية». فيما قالت أخرى تطلق على نفسها اسم جود :» جزيرتان سعوديتان كانت لدى اشقائنا المصريين ثم عادتا لنا .. لا يوجد شى يدعو للقلق «. وقال آخر : «نظل أخوة رغم أنف الحاقد» .. ومن مصر قال ضياء مأمون « أفيقوا .. لم يتبق فى المنطقة سوى مصر والسعودية .. احذروا الفتن» وذلك تأييدا لوجهة النظر القائلة أنه لم يكن هناك صراع بالأساس بين مصر والسعودية على سيادة الجزيرتين. وأعاد سعودى نشر الكاريكاتير الذى ظهر فى صحيفة عكاظ السعودية على حسابه عن الجسر المقرر بناؤه بين الدولتين معلقا عليه : «سعوديتان او مصريتان مو مهم .. المهم سوف تقوم الدولتان ببناء الجسر رغماً عن الخونة». وفى المقابل ، كان هناك اتجاه واضح من المشاركين القطريين على الهاشتاج لابتذال الموقف .. فقال أحدهم فى تغريدة : تبيعون شرم الشيخ؟ . وقال آخر : السعودية معها ما يثبت ان أبو الهول اسمه الحقيقى أبو نواف... ويقول آخر : ممكن تبيعوا برج القاهرة بشوية «. أما أنصار الجماعة المحظورة ، فتركزت كتاباتهم على هذا الهاشتاج على فكرة ان النظام الذى اتهم الرئيس المعزول مرسى بالخيانة وبيع سيناء فعلها وقرر أن يبيع لمشتر آخر... وأطلقوا هاشتاج آخر تحت اسم «عواد باع أرضه». لكن الحقيقة أنهم نالوا من جانب المشاركين على الهاشتاج ما يكفى من السخرية ليجعلهم عبرة أمام الجميع . فمنهم من قال : الاخوان بعد ما كانوا تجار دم ودين بقوا أساتذة جغرافيا .. وأيضا : ماعرفتكش وانت وطنى يا اخواني... كما كتب أحدهم ردا على الاخوان : «بتوع طظ فى مصر وحفنة من التراب العفن مقهورين على تيران وصنافير». أما المناقشات الجادة على المستوى الشعبي، فكلها انصبت على فكرة ضرورة أن يكون هناك توضيح من جانب الرئيس السيسى لحقيقة الوضع بعيدا عن مزايدات الاعلاميين لا الذين يتملقون النظام ولا أولئك الذين يهاجمونه لحساب أجندات أخري... وانبرى العشرات فى الاستعانة بالخرائط والأخبار ومقصوصات من الجرائد القديمة ومقاطع فيديو كى يثبت كل منهما وجهة نظره.