واصلت مؤشرات البورصة هبوطها لليوم الثاني علي التوالي خلال تعاملات أمس, وخسر رأسماها نحو2.3 مليار جنيه من ققيمته متأثرا بعمليات بيع واسعة النطاق من جانب المستثمرين الأجانب. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة إيجي إكس30 بنسبة1.12%, مسجلا مستوي5004.9 نقطه بانخفاض56.7 نقطة. وتراجع مؤشر الأسهم الصغري إيجي إكس70 بنحو1.37% إلي مستويات428.6 نقطة, بانخفاض5.9 نقطة. وارتفع إغلاق24 ورقة مالية, مقابل انخفاض140 ورقة, بينما ثبت إقفال10 ورقة مالية. وبلغت قيمة التعاملات في السوق نحو365.9 مليون جنيه, من خلال18.7 ألف صفقة بيع وشراء, من خلال كمية تداول بلغت نحو76 مليون سهم. ويقول وائل عنبة خبير أسواق المال والاستثمار إن مؤشرات البورصه شهدت انخفاضا لليوم علي التوالي ليغلق بعد صعودها في أولي جلسات الأسبوع, لتتآكل معها أرباح جلسة الأحد بداية الأسبوع. ويرجع عنبة السبب الرئيسي لهبوط السوق أمس إلي عمليات بيع مكثف من قبل المستثمرين الأجانب, خاصة علي أسهم قطاعات الشركات الكبري والقيادية خاصة قطاع الخدمات المالية والاتصالات والعقارات, مشيرا إلي أن هذا هو سلوكهم الطبيعي في البورصه المصرية, عقب الثورة مباشرة, حيث بلغت مبيعاتهم العام الماضي نحو4 مليارات جنيه, ونحو1.9 مليار جنيه منذ بداية العام الحالي. ويشير إلي أن ما يراهن علية الأجانب بخلاف عدم الاستقرار السياسي الذي تشهده مصر هو إنخفاض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي, حيث يقومون بالبيع علي أمل العودة بعد استقرار الأوضاع وبعد انخفاض قيمة الجنيه, مشيرا إلي أن الرهان علي سعر العملة هو رهان خاسر, خاصة بعد عوده الإحتياطي النقدي بالبنك المركزي للارتفاع مرة أخري طبقا لبيان شهر إبريل. ويتوقع أيضا استمرار هذا الارتفاع لشهر مايو الحالي, بعد تنفيذ صفقه موبينيل بالبورصه خلال هذا الشهر بقيمة تصل لنحو20 مليار جنيه, والتي تعادل نحو3 مليارات دولار, وكذلك حصول مصر علي وديعة بقيمة مليار دولار من المملكة العربية السعودية.