واصلت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية اهتمامها بانتخابات الرئاسة في مصر, وتعرضت لبعض الملفات الشائكة المرتبطة بتلك الانتخابات, والتي قد تلامس وتر الطائفية مثل مخاوف بعض الأقباط من أن يحول الرئيس القادم مصر إلي دولة إسلامية لا مكان للمسيحيين فيها. وذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس أنه مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية, والتي بدأت بالفعل في سفارات وقنصليات مصر بالخارج, يشعر كثير من الأقباط بالخوف علي مستقبلهم كمواطنين, ومن إمكانية أن يحول الرئيس القادم مصر إلي دولة إسلامية محافظة لا مكان لهم فيها, مشيرة إلي أن عدد المسيحيين في مصر يبلغ8.5 مليون نسمة علي الأقل. وقالت الصحيفة إن الأقباط في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي تمت الإطاحة به في ثورة25 يناير كانوا يشكون مع معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية. وأشارت الصحيفة إلي أنه مع وضوح أن المنافسة تتحول كاختيار بين المرشحين الإسلاميين وأعضاء سابقين في نظام مبارك, فإن الأقباط ستنقسم أصوات معظمهم بين المرشح الرئاسي عمرو موسي, وبين المرشح الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك, رغم أن الثوار يسخرون منه لأنه حسب رأيهم رمز لفساد واضطهاد النظام السابق.