إضراب شامل بمناسبة ذكرى «يوم الأرض»

شهد الداخل الفلسطينى (أراضى 48) أمس اضرابا شاملا فى المدن والقرى الفلسطينية بمناسبة حلول الذكرى الأربعين ل"يوم الأرض".
وذكر موقع "عرب 48" الإخبارى أن البلدات العربية فى الجليل والمثلث شمال الاراضى الفلسطينية المحتلة والنقب (جنوب) والساحل شهدت إضرابا عاما شمل المؤسسات العامة والمرافق التجارية وذلك ضمن سلسلة الفعاليات المقررة لإحياء ذكرى "يوم الأرض".ومن المقرر أن تنطلق مسيرتان مركزيتان فى وقت لاحق بهذه المناسبة الأولى فى بلدة "عرابة البطوف" بالجليل (شمال) ، والثانية فى قرية "أم الحيران" المهددة بالتهجير فى النّقب.ويحيى الفلسطينيون فى الثلاثين من مارس من كل عام، ذكرى "يوم الأرض"، الذى تع*ود أحداثه لعام 1967 عندما صادرت السلطات الاسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضى العربية بهدف تهويد منطقة الجليل، الامر الذى تسبب بمظاهرات جماهيرية عارمة واضراب شامل كان الرد الإسرائيلى عليها عنيفا، حيث تدخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى.
وفى رام الله ،استقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس ، مساء أمس الاول، بمقر الرئاسة فى مدينة رام الله ، المندوب الروسى لدى اللجنة الرباعية سيرجى فرشينين ، بحضور ممثل روسيا لدى فلسطين ألكسندر روداكوف ، وتم خلال اللقاء ، تناول نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية على مستوى المندوبين الذى عقد أمس الاول.وبدوره، أطلع الرئيس عباس المندوب الروسى على آخر مستجدات الأوضاع فى الأرض الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطينى من اقتحامات واعتقالات وسياسة مصادرة الأراضي، بالإضافة إلى مواصلة سياسة الاستيطان فى الأرض الفلسطينية.وجدد دعمه للمبادرة الفرنسية الداعية لعقد مؤتمر دولى للسلام، مؤكدا استمرار الجهود الفلسطينية لعقد المؤتمر الدولى الذى دعت إليه فرنسا ، والذى سينتج عنه مجموعة عمل دولية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
و فى القاهرة ،دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته الضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لإنهاء احتلالها العسكرى والاستيطانى للأراضى الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن ممارساتها التى تدمر الجهود السلمية المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، محذرة من خطورة فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، مما يهدد السلم والاستقرار فى المنطقة والعالم.
وأكدت الجامعة العربية - فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أمس بمناسبة (يوم الأرض)- أنه لا سلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.