تختتم اليوم منافسات بطولة «علام» انجلترا للإسكواش، بعد اسبوع حافل بالإثارة والمفاجأت خلال مبارياتها التى أقيمت بالصالة المغطاة بنادى هال سيتى الإنجليزي، حيث يقام نهائى مسابقة السيدات فى الرابعة عصرا(السادسة مساء بتوقيت القاهرة)، ويليه مباراة نهائى مسابقة الرجال، ثم يقوم الدكتور عاصم علام مالك نادى هال سيتى بتوزيع الجوائز على الفائزين، حيث يبلغ مجموع جوائز المسابقتين 300 ألف دولار. وكانت هذه النسخة من البطولة مليئة بانتصارات وانكسارات للاعبين المصريين منذ يومها الأول، حيث كانت المفاجآت مزدوجة، ما بين الجيد والمؤسف، فقد كان من الجيد تلك الحالة التى أضفاها اللاعبون واللاعبات المصريون على النواحى الفنية بمستوى أدائهم المتقدم والراقي، إلى جانب بلوغ عدد كبير منهم للأدوار النهائية، وهذا ما شاهده الجميع أمس فى مباريات الدور قبل النهائي، حيث وجد 3 لاعبين مصريين بجانب لاعب فرنسى هو جريجورى جوتييه المصنف الثانى عالميا، فى حين المصنف الأول فى الترتيب العالمى للاعبى الإسكواش المحترفين، وهو المصرى محمد الشوربجى موجود بقوة، إلى جانب رامى عاشور المصنف الخامس عالميا، وزميلهما كريم عبد الجواد، وهو الأمر الذى حمل إشارة قوية بالأمس إلى المكانة التى يحتلها الاسكواش المصرى عالميا، فليس هناك أفضل من هذه البطولة العريقة والكبيرة على مستوى اللاعبين المحترفين ليكشف ذلك، خاصة أن مشوار اللاعبين المصريين لم يكن مفروشا بالورود حتى يصلوا للأدوار النهائية، ويكفى النظر إلى ذلك اللاعب الكولومبى ميجويل رودريجيز المصنف السادس عالميا، وكيف لعب مباراة غاية فى القوة أمام الشوربجي، خاصة أن روريجيز معروف عنه اللياقة البدنية العالية، وحركاته وقفزاته السريعة التى تربك من يلعب أمامه، ولكن الشوربجى تفوق عليه فى الدور الثمانية 3-صفر، بنتيجة أشواط توضح مدى المنافسة المتقاربة، حيث إنتهت لمصلحة الشوربجى 11-8 و11-8 و11-9. ومن الأشياء الجيدة أيضا، وصول كريم عبد الجواد إلى الدور قبل النهائي، رغم أن مروره فى جميع المباريات التى لعبها كان مع زملائه من اللاعبين المصريين، ولكن يحسب له بالتأكيد الوصول إلى هذا الدور رغم أنه اصطدم أمس مع زميله محمد الشوربجي، كما يجب الوضع فى الاعتبار بأن ما قدمه رامى عاشور فى هذه البطولة حتى الآن أمر جيد، فى ظل أنه ظهر فى أولى مبارياته متأثرا بعد فترة من الإصابة، وكانت الصورة المبدئية غير مطمئنة، حتى فاجأ الجميع بوجوده فى قبل النهائى بعد فوزه على زميله على فرج. وأمام هذه الأمور الجيدة، كان فى الاطار كذلك ما هو عكس ذلك، حيث جاء خروج رنيم الوليلى المصنفة الثالثة عالميا، والمرشحة لنيل لقب السيدات، بمنزلة مفاجأة ألقت بظلال الحديث عنها كثيرا، خاصة أنه حدث فى دور الثمانية وعلى يد زميلتها نوران جوهر المصنفة الثالثة عالميا، بعد فوز نوران 3-1، وبالتالى وجدت فى الدور قبل النهائى أمس، بينما ضاعت أحلام رنيم فى إستكمال المشوار نحو لقب جديد بعد حصولها مؤخرا على لقب بطولة شيكاغو.