بعد زيارته التاريخية الى كوبا، وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الأرجنتين أمس فى أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكى للبلاد منذ 1997، فيما يبدو تعبيرا عن دعم واشنطن لإصلاحات الرئيس الأرجنتينى الجديد ماوريسيو ماكرى. وكان فى استقبال أوباما وعائلته وزيرة خارجية الأرجنتين سوزانا مالكورا حيث توجه بعدها الرئيس الأمريكى إلى مقر إقامة السفير الأمريكى ببوينس آيرس. ومن المقرر أن يلتقى أوباما خلال زيارته نظيره الأرجنتينى ماكيرى حيث يعقد الرئيسيان محادثات مشتركة قبل التحدث إلى مؤتمر صحفى يجمعهما، كما سيزور أوباما كاتدرائية العاصمة حيث يضع إكليلا من الزهور بالمكان الذى أقام فيه البابا فرنسيس قداسا،فضلا عن توجهه لحديقة الذاكرة المحفور على أحجارها أسماء الآلاف من ضحايا الحكم الديكتاتورى. وفى ختام زيارته،يلتقى أوباما رواد الأعمال الشباب قبل حضور مأدبة عشاء رسمية. وتهدف زيارة أوباما إلى الأرجنتين ،التى تبدو أنها تصالحية أيضا كما حدث فى كوبا، لإعادة ضبط العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين خاصة فى ظل حكومة الرئيس الإصلاحى الجديد المؤيد لقطاع الأعمال، على عكس الرئيسين اليساريين السابقين نستوركيرشنر وزوجته كريستينا اللذين كانا فى قطيعة مع واشنطن.كما اعتبر المحللون أن زيارة أوباما أيضا بهدف إظهار الدعم للرئيس الجديد الذى رفع الكثير من القيود عن رأس المال والتجارة وقام بتخفيض دعم الطاقة بالبلاد فى فترة أقل من ثلاثة أشهر.