استهدفت غارة جوية للجيش الأمريكى معسكر تدريب لتنظيم القاعدة فى جزيرة العرب باليمن، مما أسفر عن مقتل 40 عنصرا على الاقل من القاعدة ، بحسب ما أفادت مصادر محلية وقبلية . وقال مسئول محلى "قتل 40 عنصرا على الاقل من القاعدة وجرح 25 آخرون فى القصف الجوى" الامريكى الذى استهدف معسكرا فى منطقة حجر فى محافظة حضرموت، والواقعة غرب مدينة المكلا (مركز المحافظة) التى يسيطر عليها التنظيم منذ ابريل 2015. وأكدت مصادر قبلية هذه الحصيلة، مشيرة الى أن القتلى هم من العناصر الجدد المجندين فى التنظيم، وكان يتلقون تدريباتهم فى المعسكر.واضاف أن "مقاتلين آخرين موجودين فى المعسكر، نجوا من القصف". وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم الذين يسيطرون على المكلا، أخلوا مبانى رسمية يتواجدون فيها تحسبا لضربات جديدة، ونشروا خمس عربات عسكرية فى محيط المستشفى الذى نقل اليه الجرحى. فى حين قال مسعفون ومسئول محلى أمس إن 50 شخصا على الأقل قتلوا فى غارة جوية أمريكية على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة فى منطقة جبلية فى جنوب اليمن. وقالت المصادر اليمنية إن 50 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 30 بجروح. وقال سكان إن الغارة الجوية أشعلت حريقا ضخما فى المعسكر.وقال مسئول محلى- طلب عدم نشر اسمه فى اتصال هاتفى -إن "الطائرات قصفت عندما كان أفراد القاعدة يقفون فى طابور للحصول على وجبة العشاء فى المعسكر الواقع غربى مدينة المكلا على الساحل الجنوبى لليمن." وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)- فى بيان-إن المعسكر يقع فى منطقة جبلية ويستخدمه أكثر من 70 إرهابيا من عناصر التنظيم. وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاجون : "توجه هذه الضربة صفعة لقدرة التنظيم على استخدام اليمن كقاعدة لهجمات تهدد أشخاصا أمريكيين وتظهر التزامنا بهزيمة القاعدة وحرمانها من الملاذ الآمن". وأضاف كوك أن القوات الأمريكية لا تزال تجرى تقييما لنتائج الضربة الجوية غير أن التقييم الأولى يشير إلى أن الغارة الجوية قضت على عشرات من مقاتلى التنظيم. ووصف المسئول الأمريكى الغارة الجوية بأنها تعتبر ضربة لقدرات تنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية على استغلال اليمن كقاعدة لشن هجمات تهدد أفراد أمريكيين، معتبرا الغارة الجوية تأكيدا على التزام الولاياتالمتحدة بالتصدى لتنظيم القاعدة وحرمان عناصره من ملاذ آمن. وفى الوقت نفسه،قصفت طائرات دول التحالف العربى قبل فجر أمس مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وصالح فى العاصمة اليمنية صنعاء. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت معسكر جبل النهدين ومحيط دار الرئاسة فى منطقة الستين جنوب العاصمة ومعسكر الحفا للحرس الجمهورى شرق العاصمة، بالإضافة إلى موقع قريب من المستشفى العسكرى بمنطقة شعوب وسط العاصمة. كما استهدفت الطائرات تعزيزات للمليشيات كانت فى طريقها من صنعاء إلى مديرية حريب غرب محافظة مأرب التى حررتها قوات الجيش والمقاومة قبل أيام. واستمرت الطائرات فى التحليق فى سماء العاصمة لفترة طويلة فى أعقاب عمليات القصف. وكانت الطائرات قد استهدفت أمس معسكر الصمع للحرس الجمهورى فى مديرية أرحب شمال غرب محافظة صنعاء. وفى صنعاء،أعلن الشيخ حمود المخلافى المكتب الإعلامى لقائد المقاومة فى مدينة تعز أن مليشيات الحوثيين وصالح تعمل على إعادة فرض الحصار على المدينة، بعد أن قامت ببناء جدار فاصل فى نقطة الهنجر الواقعة أسفل حدائق الصالح بالضباب غرب المدينة، فى محاولة لقطع الطريق الواصل بين الضباب والمدينة. وأكد المكتب الإعلامى، أمس الاول، أن طائرات التحالف قامت بقصف الجدار الجديد الذى أنشأه الحوثيون قبل ساعات، كما قصفت مواقعهم فى الضباب وتعزيزات فى نقطة "الهنجر ب"، وقصفت كذلك تجمعا للمليشيات أسفل حدائق الصالح كانت تتأهب للصعود للحدائق، بالإضافة إلى عدد من المواقع الأخرى فى أنحاء متفرقة من تعز. وأكدت مصادر المقاومة أن الاشتباكات مستمرة بين الجانبين بمختلف الأسلحة، وأن المليشيات قطعت طريق الضباب فى محاولة لاسترجاع المواقع التى خسروها، وإعادة فرض الحصار على مدينة تعز من الجهة الغربية، الذى كسرته قوات الجيش والمقاومة قبل أيام .