قصفت طائرات التحالف العربى الذى تقوده السعودية أهدافا فى أنحاء العاصمة اليمنية صنعاء أمس، فيما وصفه شهود عيان بأنه أعنف سلسلة من الهجمات فى المدينة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر. وقصفت الغارات منازل قياديين سياسيين حوثيين وقواعد عسكرية. وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت معسكر الخرافى للحرس الجمهورى شرق العاصمة والذى يسيطر عليه الحوثيون وسط انفجارات عنيفة وقعت بداخله. كما قصفت الطائرات معسكر الحفا التابع للحرس الجمهورى أسفل جبل نقم. واستهدفت الطائرات كذلك معسكر اللواء الرابع فى منطقة إذاعة صنعاء ومعسكر الصيانة. كما نفد طيران التحالف غارات جوية استهدفت تجمعات ومواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح بمحافظة تعز. وصرح مصدر من المقاومة الشعبية، بأن مواجهات عنيفة تشهدها منطقة الجحملية ووادى الدحى والقاضي، حيث حاول الحوثيون التسلل نحو مواقع المقاومة، مؤكداً انها صدت ذلك الهجوم. وفى الوقت ذاته، شاركت طائرات الأباتشى التابعة لدول التحالف للمرة الأولى فى المعارك التى تشهدها محافظة مأرب شرق العاصمة اليمينة، بين المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية فى اليمن وميليشيات الحوثيين وصالح. وفى هذه الأثناء، أعلن مسئولون محليون فى اليمن أن ثمانية مدنيين يمنيين قتلوا “خطأ” فى غارة شنها طيران التحالف العربى أمس الأول فى مأرب. ومن جانبه، نفى العميد ركن أحمد عسيرى المتحدث العسكرى باسم قوات التحالف أن تكون الغارات العنيفة الواقعة مؤخرا على تجمع مليشيات الحوثيين وصالح تأتى كردة فعل من قبل قوات التحالف تجاه تفجير صافر ، مؤكدا إن “مراحل العملية العسكرية تسير بشكل متتابع ولا يمكن تجاوز تعز ومأرب فى المرحلة الحالية”. وأضاف: “أى جيش أو قوات مسلحة محترفة لا تعمل بردود الأفعال. ولفت عسيرى إلى أن تحرير بعض محافظات اليمن لا يعنى تطهيرها بشكل كامل فمن الطبيعى أن يبقى بها جيوب مقاومة ويتم التعامل معها عسكريا. وعلى صعيد آخر، أعلن مسئولون محليون أمس أن أربعة اعضاء مفترضين فى تنظيم القاعدة قتلوا فى هجوم شنته طائرة بدون طيار أمريكية الليلة قبل الماضية بالقرب من المكلا جنوب غرب اليمن.