أعلن إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولى إلى اليمن أمس عن توصل الأطراف اليمنية إلى توافق للحل السياسى فى البلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار ولد الشيخ ، فى حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إلى أن جميع الأطراف اليمنية توافقت على أن تكون دولة الكويت مكاناً لإجراء المشاورات القادمة. وفى السياق نفسه، قال مصدر مسئول فى جماعة الحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية، طلب عدم كشف اسمه: إن هناك توافقا كبيرا بين جميع الأطراف اليمنية إلى جانب المملكة العربية السعودية على "وقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار". وأشار إلى أن هناك تفاهمات قد جرت مع مسئولين سعوديين "وهى قائمة حتى اليوم على عدد من الخطوات، من بينها التهدئة على الحدود وبناء الثقة لوقف الحرب معها بشكل كامل". ووصف المصدر اللقاء مع المبعوث الدولى بأنه كان إيجابيا. وعلى الصعيد الميدانى، قصفت طائرة أباتشى تابعة لقوات التحالف الدولى بعدن محيط مبنى المجلس المحلى بمديرية المنصورة، الذى يعتقد أنه يضم تجمعا لمسلحين متشددين. وقال شهود عيان، إن القصف جاء عقب اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومسلحين متشددين بمنطقة كالتكس بالمنصورة. وفى سياق متصل، أكدت مصادر المقاومة فى محافظة الجوف شمال اليمن أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير مديريتى المتون والمصلوب غرب المحافظة من مليشيات الحوثيين وصالح، وقتل4 من كبار قيادات الحوثيين فى الاشتباكات، كما تم اعتقال 14 منهم. ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن ميليشيات الحوثيين أعدمت 14شخصا من أبناء القبائل بصعدة كانوا معتقلين لديها كرهائن منذ أشهر. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية فى صعدة، معقل جماعة الحوثيين، أن الميليشيات أبلغت أهالى الضحايا بالحضور إلى صعدة لاستلام الجثث، مدعين أن طائرات التحالف هى التى قامت بقصف المنزل المحتجزين فيه، وأكدت المصادر أن عملية الإعدام تمت بتفجير المنزل بعبوات ناسفة من الديناميت، موضحة أن عملية التفجير تمت فى وقت لم تقم فيه طائرات التحالف بأى طلعات على صعدة منذ عدة أيام، مشيرة إلى أن الضحايا من الموالين للزعيم القبلى عثمان مجلى، الذى شارك ضمن القوات الحكومية فى الحروب الستة ضد الحوثيين. كما قصفت طائرات دول التحالف العربى مواقع تابعة لمليشيات الحوثيين وصالح فى العاصمة اليمنية صنعاء والمديريات المحيطة بها فى إطار محافظة صنعاء . كما استهدفت الطائرات معسكر الصمع للحرس الجمهورى بمديرية أرحب شمال غرب المحافظة ومعسكر الدفاع الجوى غرب العاصمة . ومن ناحية أخرى، فجر مسلحون يشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة أمس مقرا حكوميا بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب اليمن بعبوات ناسفة شديدة الانفجار. وقالت مصادر محلية، أدى الانفجار إلى تدمير مبنى المجمع بشكل جزئي. وفى تطور آخر، صدت قوات الجيش والمقاومة فى تعز هجوما لميليشيات الحوثيين وصالح فى جبل الهان وقامت بشن هجوم مضاد بدعم من طائرات التحالف العربى، مما جعل عناصرهم تفر باتجاه منطقة الربيعى بعد تكبدهم خسائر كبيرة. وذكر المركز الإعلامى للمجلس العسكرى بتعز أن الاشتباكات ازدادت حدتها بين الجانبين فى الجبهات الشمالية للمدينة إثر هجوم لقوات الشرعية على تجمعات الميليشيات. وأشار إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 23 من عناصر الميليشيات وإصابة العشرات فيما قتل 6 من قوات الجيش والمقاومة، بالإضافة إلى 3 مواطنين وإصابة 21 فى القصف الذى قامت به المليشيات على الأحياء السكنية. وعلى الصعيد السياسى، صرح مصدر مسئول فى رئاسة الجمهورية اليمنية بأنه تم استدعاء اللواء حسين عرب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية واللواء الركن أحمد سيف اليافعى قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى العاصمة السعودية الرياض. وقال المصدر ، إن المشاورات ستركز على تقييم الأوضاع الأمنية والعسكرية فى البلاد والإجراءات الكفيلة بمواجهة أية جماعات إرهابية أو تخريبية هدفها زعزعة الاستقرار والأمن فى المحافظات المحررة . ويأتى هذا التوضيح من جانب الرئاسة اليمنية بعد الأنباء التى نشرت فى وقت سابق عن هروب عرب واليافعى خارج البلاد واستقلالهما طائرة هليكوبتر إلى مدينة عصب بإريتريا.