انتشرت ظاهرة طلب الخلع بين الأزواج بصورة مخيفة. .وطالت شريحة كبيرة داخل مجتمعنا ..اذ يفتح ملف طلاق الخلع أوراقه داخل المجتمع المصرى فى هذه الفترة بالذات فنجد أن الأسباب قد اختلفت عن السابق بكثير. .فالمحاكم المصرية امتلأت بعشرات الآلاف من قضايا الخلع والتى تنتظر الفصل إما بالقبول أو بالرفض. .لكن الأمر لن يمر بلا مناقشة الأسباب الحقيقية ومعرفة المتسبب فى تلك الظاهرة التى تفشت بقوة ..فأخذنا نقلب فى القضايا المطروحة بساحات القضاء كى نضع أيدينا على الجراح كى نداويها أو نجد لها حلا ..بعد أن انتشرت تلك الظاهرة والتى أصابت حياتنا.. بنيران الخلع والتفكك الأسرى ..فوجدنا أن قلة قليلة لها الحق فى الاقدام على هذا الأمر. .أما الأكثرية من مشكلات النساء تتلخصن فى مقولة دلع البنات. .ففى الماضى البعيد كانت مشكلات الطلاق مقنعة فى استحالة العشرة بين الأزواج ..أما الآن فالأسبابت نجدها تافهه .. فقد يصل الدلع والاستخفاف بالزواج ..هذا الرباط المقدس من استهتار بالحياة الزوجية. .فهذه الزوجة تطلب الخلع لأنها اكتشفت أن زوجها يأكل كثيرا وليس لديه الرغبة فى الرجيم .أما أغرب القضايا فى الزوجة التى قالت إن زوجها يغار عليها من قطتها ويعاملها بقسوة ..وأخرى تطلب الخلع لأن زوجها يرفض مساعدتها فى الأعمال المنزلية. .وأخرى زوجها يمنعها من تناول الشيشة فى الأماكن العامة. ..وأخرى تطلب الخلع لرفض زوجها احضار الطعام لها من المطاعم يوميا لأنها لا تجيد الطهى ..وأخرى لا ترغب فى الأستمرار مع زوجها لأنه لا يوافق على زيارة صديقتها لها ..أسباب كثيرة تقرأها فى أوراق القضايا ملخصها دلع البنات اللاتى اختلفن كثيرا عن جيل النساء القديم ..فلن يطلب المجتمع منهن أن يكن كنساء سى السيد لأنه زمن لن يعود أبدا ..ولكن عليهن التحلى بالحكمة وأن يعلمن أن الدلع نهايته حزينة .. والتهكم على أزواجهن والتقليل من شأنهم .. أمر مدمر ..لقد اختلف حالهن كثيرا بعد أن ركبن قطار المجهول ..فلن ينصلح حال المجتمع الا بصلاح إنسائه ..فيا نساء مصر حنانيكم برجالكم حتى لاتفقد الحياة قيمتها ..ويضيع المجتمع ويغرق فى الطلاق والخلع ونكران الجميل .. لمزيد من مقالات سامى خيرالله