أحيانا تكون الحرب النفسية من منطلق الخوف والقلق من الخصم، واحيانا أخرى للتحفيز واستعادة الثقة لتحقيق الفوز وهذا حال منتخب نيجيريا قبل مواجهة الفراعنة الجمعة المقبل فى التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا بالجابون 2017 ففى الوقت الذى تكسو فيه الثقة الزائدة تصريحات سياسيا المدير الفنى لنيجيريا بأن الفراعنة لا يشكلون أى تهديد، وان النسور قادرون على تكرار الفوز برباعية لاجوس عام 1977 نجد ان المحترف مهاجم نيجيريا موسيس سيمون يستغيث قائلا إن الفوز على الفراعنة يحتاج معجزة والله قادر على صنع المعجزات، كما حذرت الصحف النيجيرية من خطورة رباعى الفراعنة المحترف محمد صلاح والننى وكوكا وتريزيجيهولكن أليس غريبا قلق نسور نيجيريا بالرغم من تتويج منتخبهم الأوليمبى بكأس أمم إفريقيا العام الماضى وتأهلهم للأوليمبياد فى ريو دى جانيرو، وفوز منتخبهم تحت 17 سنة فى العام نفسه بكأس العالم للمرة الخامسة. وربما يعود هذا القلق إلى احتلال الفراعنة قمة المجموعة بفارق نقطتين عن النسور فى التصفيات وخوفهم من تكرار عدم التأهل للبطولة للمرة الثانية على التوالى بالاضافة إلى مشاكلهم الأخيرة التى أدت إلى استقالة صندى اوليسيه المدير الفنى وكذا فوز الفراعنة بأمم أفريقيا 7 مرات مقابل ثلاث للنسور. ولكن ما هو حال الفراعنة الذى لم يتأهل لأمم أفريقيا المرات الثلاث المتتالية الأخيرة ولم يواجه منتخبات قوية فى برنامج الاعداد وخروج جميع منتخباته على مستوى جميع الأعمار السنية من البطولات والصراع المبكر بين أعضاء اتحاد الكرة على الانتخابات المقبلة ومحاولة تفصيل لائحة تضمن لهم الخلود على كراسى الجبلاية، وكذا تنصل الاتحاد ووزارة الرياضة من تحمل تكاليف طائرة المنتخب للسفر الى نيجيريا لولا تدخل الشركة الراعية، بالإضافة الى الحالة الفنية غير المطمئنة للاعبين فى المنتخب بعكس ظهورهم مع أنديتهم ولذا اخشى ان يكون قلق منتخب النسور إيجابيا قبل مباراة الذهاب، التى ستحسم نتيجتها بنسبة كبيرة المنتخب المتأهل وليست مباراة العودة بالقاهرة . لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم