أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس أن بلاده ستطلب من بلجيكا قريبا تسليم صلاح عبد السلام، المشتبه به الأول في هجمات باريس الدامية التي وقعت في نوفمبر الماضي، والذي تم القبض عليه بعد رحلة مطاردة دامت أكثر من أربعة أشهر، متعهدا بمواصلة ملاحقة كل الضالعين في الهجمات. وقال أولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع شارل ميشيل رئيس الوزراء البلجيكي إن صلاح عبد السلام ضالع بشكل مباشر في التحضير وترتيب وتنفيذ تلك الهجمات،مؤكدا أن مستوى التهديد الأمني على البلاد مازال مرتفعا للغاية، وأن عدد الضالعين في التخطيط لهذه الهجمات قبل أربعة أشهر أكبر بكثير مما كان معتقدا في البداية. وأضاف الرئيس الفرنسي أن:«هذه لحظة مهمة .. ولكنها ليست نهاية المطاف.. يجب أن نقبض على كل من سمح بهذه الهجمات أو نظمها أو سهل تنفيذها. ندرك الآن أنهم أكثر عددا مما اعتقدنا في البداية». وحسب مصادر أمنية فرنسية وبلجيكية،فإن عبد السلام تم اقتياده هو وأحد شركائه الذي يدعى منير أحمد الحاج والذي كان مطلوبا للشرطة صباح أمس من مستشفى سان بيار في بروكسل ،حيث كانا يعالجان جراء إصابتهما بجروح طفيفه خلال عملية المداهمة. ولم يوضح رئيس السلطة التنفيذية في مدينة بروكسل في تغريدته على«تويتر» وجهتي عبدالسلام وشريكه، لكنه يرجح أن يكون تم نقلهما إلى جهات التحقيق لسماع أقوالهم. من جانبه، قال تشارلز ميشيل رئيس الوزراء البلجيكي، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسل تهانيه للسلطات البلجيكية بعد إلقاء القبض على مدبر هجمات باريس الإرهابية صلاح عبدالسلام. وأكد ميشيل أن عملية اعتقال عبد السلام جاءت نتيجة عمل مخابراتي«مكثف»، وهي نتيجة بالغة الأهمية في المعركة من أجل الديمقراطية. وكان رئيس الوزراء البلجيكي قد اضطر إلى مغادرة القمة الأوروبية التركية في بروكسل على عجل لمتابعة تطورات العملية الأمنية. وكانت الشرطة البلجيكية قد ألقت القبض على الفرنسي صلاح عبد السلام- الذي يحمل أيضا الجنسية البلجيكية ويبلغ من العمر 26 عاما- أمس الأول خلال عملية مداهمة طويلة نفذتها قوات مكافحة الإرهاب في حي مونلبيك الفقير قرب العاصمة بروكسل.